«آخر لايف من التلفون»، عبارة تصدرت فيديو سجله عبد الله عقيل الأحد الماضي، ليخبر من خلال «فانزاته» (معجبيه) بأنّها المرة الأخيرة التي يخرج عليهم برسائل مباشرة من هاتفه المحمول، إذ بات لديه اليوم برنامج وتبنّته شركة «أوزون برودكشن» للإنتاج. أمّنت الأخيرة له استديو خاصاً ووضعت فوق رأسه «بروجكتور» (وصفه بالدفاية في الشريط). عقيل الذي عُرف عبر فيديو مسرّب من إحدى الحافلات المتجهة نحو الجنوب اللبناني، وهو يتحدث إلى المحيطين به على طريقة الحكواتي باللكنة الجنوبية، ينتقل هذه المرّة إلى مصاف «النجم» بحصوله على برنامج يبث مرتين أسبوعياً وتقع غالبية مضمونه في خانة «الجعدنة» كما قال، سواءً لناحية تعليقاته الساخرة على الأحداث أو بفتح المجال أمام المتابعين (عبر واتساب) لإرسال تسجيلاتهم الصوتية وعرضها على الهواء مباشرة.لا يمكن أن نجد في التجربة المرتقبة شيئاً سوى تقاطع المسار مع الراحلة أمل حمادة التي سطع نجمها صدفةً (استطلاع في الشارع بثّه تلفزيون «المستقبل») لتبدأ بعدها التعاون حصراً مع صفحة «شرطة المشاهير» عبر فيديوات تعلق من خلالها على طريقتها الساخرة على نجمات ونجوم معروفين. هكذا، تلقفت «أوزون برودكشن» عبد الله عقيل «الظاهرة» واستثمرت الأرقام العالية التي يحصدها على السوشال ميديا (سجل الفيديو المذكور آنفاً 32 ألف مشاهدة وأكثر من ألفي إعجاب). أرقام لا شكّ في أنها ستستثمر بطرق عدّة، خصوصاً أنّ المخرج العامل لصالح الشركة قال في أحدث فيديوات عقيل (من دون أن يظهر وجهه) «إنّنا بصدد تنظيم events «أنشطة» لعقيل وجني الأموال من ورائها».
طوال الأشهر الماضية، حمل عقيل الموبايل ونقر على زر التسجيل الحيّ على فايسبوك، وأطلق لنفسه العنان للتعليق على قضايا وأحداث عدّة، وبعدها استثمر تلفزيونياً («لهون وبس» و«هوا الحرية» على lbci). الشاب الجنوبي الذي جذب المتابعين بخفة ظله وثرثراته على الفضاء الافتراضي من دون أن يخلو الأمر من سقطات (كالحديث عن «العنوسة»)، بات يتحدّث اليوم كنجم ويكرّر عبارة «فانزاتي»، والفضل كل الفضل لمَنْ سرّب ذلك الفيديو اليتيم في الحافلة.