بعد أكثر من شهرين على قضية موظفي تلفزيون «المستقبل» ، وصل الملفّ إلى رئيس الحكومة سعد الحريري الذي صمت «دهراً» وتحدث بالأمس بعدما إجتمع مع رؤوساء الاقسام وقسم الاخبار ورئيس مجلس إدارة «المستقبل» رمزي جبيلي. بحسب بعض المصادر لـ«الأخبار» فإنّ الحريري وصل متأخّراً إلى ملفّ «المستقبل»، فإجتمع مع بعض القائمين على الشاشة شارحاً الوضع والخطة المستقبلية. تحدّث الحريري بلغة حزينة فيها بعض الحرج، موضحاً أنه لم يجتمع بهم سابقاً لأنه «لم يكن يملك المال الذي يغطّي تكاليف المستحقات الشهرية المكسورة لأشهر طويلة». ولفت إلى أنه حالياً إستطاع تأمين ما يقارب الـ 10 بالمئة من مستحقات الموظفين الذين سيبدأون إستلامها نهاية شهر أيلول (سبتمبر) الحالي. على أن يبدأ تبليغ الموظفين في الايام القليلة المقبلة، وتقسيط المبلغ على سنتين تقريباً. لكن اللافت في إجتماع الحريري أنه لم يعط موقفاً صريحاً من إغلاق الشاشة نهائياً عن البثّ. مع العلم أنها تعيد حالياً بثّ بعض البرامج القديمة التي سبق وعرضت على الهواء. وتتراوح التوقعات بين إعادة الحياة لـ«المستقبل» في الربيع المقبل أو إقفالها نهائياً في الاسابيع المقبلة. على الضفة نفسها، لم يكن قرار الحريري بدفع التعويضات أمراً مريحاً للمصروفين، لأن الاموال المتراكمة كثيرة وإن تقسيطها فترة طويلة لن يصبّ لصالح المصروفين في ظل إنطلاق العام الدراسي الجديد وتراكم الديون على الموظفين.