ضمن نشرة أخبارها المسائية، بثت otv قبل ثلاثة ايام كاريكاتوراً مصّوراً للرسام أنطوان غانم، ضمن مساحة يومية، تخصصها القناة البرتقالية له. ويبدو من الضجة المثارة حول الرسمة أمس، أنه لم ينتبه أحد اليها الا بعد مرور ثلاثة أيام، كدليل ربما على تراجع متابعة المحطة جماهيرياً. مع انتشار الرسمة أمس بشكل مطرّد على وسائل التواصل الإجتماعي، انتبه كثيرون لوجود المحطة التي تخصص مساحة للكاريكاتور في نشرتها المسائية. الرسمة المسيئة، علّقت على تصريح وزير التربية أكرم شهيب بأنه لن يسمح «ببقاء أي طالب خارج المدرسة مهما كانت جنسيته»، لينهل صاحبها من قاموس العنصرية والفوقية، ويصوّر تلامذة لبنانيين (يحملون حقائب مدرسية عليها العلم اللبناني)، وهم ذاهبون الى المدرسة لكن تعترضهم لافتة كتب عليها: «نعتذر منكم المدرسة مفوّلة، سوريين عراقيين، فلسطينيين، هنود، زنوج وأحباش وبنغلاديشيين». تخطى خيال الرسام اللبناني، التعرّض لجنسيات عربية متواجدة على الأرض اللبنانية، ليطال بعباراته العنصرية أيضاً ذوي البشرة السمراء أو السوداء، كاستخدامه عبارات: «زنوج»، و«أحباش»، و«بنغلاديشيين». هي 36 ثانية مدة الفيديو الذي ظهرت فيه الرسمة، وإذ به يتحول الى شغل الشاغل لرواد المنصات الإفتراضية، الذين أدانوا الكاريكاتور المسيء، الذي يعبّر بالطبع، عن أداء المحطة، والخطاب العنصري الذي عرفت به، سيما في الفترة الأخيرة حيال اللاجئين السوريين. رسمة واحدة اختصرت ربما طريقة تفكير هؤلاء ومحاولة تعميمه على الجمهور المتابع. اللافت أن المحطة سارعت الى حذف الفيديو من نشرة الأخبار ومن موقعها الرسمي، عندما شعرت بأن الحملة قد توسعت ضدها. وما خطوة الحذف الا دليل واضح على شعور otv ومن خلفها بأنهم أخطأوا وبأن هذا الخطأ لم يمر مرور الكرام، فهناك مساحات ولو الكترونية، تمارس فعل التأنيب وحتى العقاب!