يُعتبر التحقيقات الاستقصائية ملعب فراس حاطوم. فرغم تعدّد أعماله بين الانتاج والاعداد والتقديم، يبقى الاستقصاء مكانه الذي دخل فيه عالم التلفزيون على قناة «الجديد» ونجح في تقديم مادة إعلامية تكشف بعض الاسرار عن ملفات مهمة. بعد غياب فترة وجيزة عن تلك المشاريع، يعود حاطوم للعمل الاستقصائي عبر وثائقي من حلقتين يحمل إسم «من ربح المليون» ويعرض جزؤه الأول الليلة (21:30) على قناة «الجديد»، وغداً يكشف عن جزئه الثاني. هكذا يعود حاطوم إلى «الجديد» منزله الأول والمكان الذي يهتمّ بالاستقصاء ويفرد له مساحة. في هذا الاطار، يشير حاطوم في اتصال سريع مع «الأخبار» إلى أن الوثائقي الذي بدأ عرض برومو ترويجي له، يدور حول شبكة المخدرات التي تم توقيفها قبل عام ونصف العام ويديرها ثلاثي كُشفت أسماؤهم وقتها.
تقوم تلك الشبكة بتهريب المخدرات عبر المواشي. لكن المفاجأة كانت بخروج المتهم مهدي المصري لقاء مبلغ مالي حكي يومها أنه يقدّر بمليون دولار دفع لأحد القضاة. ويشير حاطوم إلى أن تم تزوير التقارير، وفتحت تلك القضية ملف السماسرة في الاعلام. ويشير المقدّم إلى أن الهدف من الوثائقي هو طرح العديد من الاسئلة، «أولها كيف يمكن لمتهم بقضية صغيرة أن يقضي عمره في السجن من دون أحكام، بينما قضية مخدرات كبيرة تتم لفلفتها بهذا الشكل ويخرج المتهم منها بسهولة؟ فهل هذا تقصير من القضاء أم تهاون؟ لذلك أطلقت على الوثائقي تسمية «من ربح المليون» بناء على المبلغ الذي دفع في ذلك الملف المهم». ويختتم المقدم كلامه بالقول إنه يشعر بالحنين الى الاعمال الاستقصائية في «الجديد» التي تبدي دائماً إهتمامها بها.