بمشاركة من الكاتبة المغربية ليلى سليماني، تصدّر أول من أمس، صحيفة «لوموند» الفرنسية، بيان موقع من أكثر من 460 إمرأة مغربية يعلنّ فيه «الخروج على القانون». والمقصود هنا، الفصل 490 من القانون الجزائي المغربي الذي يعاقب بالسجن «كل علاقة جنسية خارج الزواج». يتزامن البيان، مع الجلسة الثالثة لمحاكمة الصحافية المغربية هاجر رينوسي التي اعتقلت أواخر الشهر الماضي، واتهمت بـ «الإجهاض غير القانوني»، وبـ«الفجور». وقد تضمن البيان تصريحاً مباشراً للموقعات، يعلنّ فيه خروجهن على القوانين «الظالمة والبالية»، ويقررن بـ«إقامة علاقات جنسية خارج إطار الزواج». هؤلاء اعتبرن أن «ثقافة الكذب والنفاق الإجتماعي تؤدي الى العنف والتعسف وعدم التسامح»، وأن هذه القوانين «مدّمرة للحرية» ولا يمكن «تطبيقها بأدوات انتقام سياسية أو شخصية». وتعتبر سليماني التي نالت أرفع جائزة أدبية «غونكور» قبل ثلاث سنوات، من أشهر المدافعات المغربيات عن المرأة في تصريحاتها وأعمالها الأدبية، وقد صرّحت لوكالة «فرانس برس»، أن البيان يسعى الى «الدفاع عن كافة الأرواح المحطمة بالعار والخزي أو السجن». علماً أن هذا البيان المنشور في الصحيفة الفرنسية، مستوحى من البيان النسوي الذي عرف ببيان «343 فاسقة» وهزّ وقتها قانون الإجهاض في فرنسا في بداية السبعينيات. وقد لاحق القضاء المغربي العام الماضي، أكثر من ألف و500 امرأة بتهمة «الفجور» (زنى، مثلية، إجهاض)، فيما تقدر حالات الإجهاض في المغرب يومياً بين 600 و800 إجهاض سري، تبعاً لما أوردته الوكالة الفرنسية.