كانت دعوات متفرقة على وسائل التواصل الإجتماعي، لمجموعة شبّان بالنزول الى الشارع والإحتجاج على الأوضاع الإقتصادية الصعبة التي تمرّ بها البلاد، وإذ بها سرعان ما تتحول الى حركة عنفية، أقفلت الطرقات والمسالك المؤدية الى وسط العاصمة اللبنانية، وأحرقت الإطارات المشتعلة، وساد بعدها هرج ومرج بين المحتجين وقوى الأمن وتحديداً «قوى مكافحة الشغب». ووسط صرخات الإحتجاج وروائح المندلعة من إحراق الإطارات المطاطية وحاويات النفايات، كان المراسلون المحليون يتعرضون لمضايقات وحتى اعتداءات وصلت الى حد المنع من إكمال التغطية. محطة otv، التي آثرت أمس، تغييب الحدث، ما خلا رسائل مباشرة قليلة في برامجها الصباحية، تعرّض مراسلها جورج عبود الى محاولة إعتداء من قبل المتظاهرين الذين راحوا يكيلون للمحطة الشتائم على الهواء مباشرة، فاضطر الفريق الى مغادرة ساحة الإحتجاج، كي يحافظ على سلامته. بدورها، توقفت المحطة عند هذه الحادثة، وفي تقرير مسائي في نشرة أخبارها، تحت عنوان «صوت لا يخنق وصورتنا لا تقطع»، أعادت سرد ما حصل مع فريقها في الميدان، وقالت إنها حريصة على الإضاءة وتغطية الأحداث في لبنان، ونقل «الرأي الآخر»، واستذكرت محاولات «إسكاتها» في السنوات الماضية، ووصفت أداءها بـ «الموضوعي»، علماً أن المحطة البرتقالية، أضحت أمس، محطّ سخرية، كونها تجاهلت التظاهرات في الساحات البيروتية، وبثت برنامجاً خاصاً بالزجل! بدوره، تعرّض مراسل mtv نخلة عضيمي، لاعتداء أثناء تغطيته التظاهرة على مشارف ساحة «بشارة الخوري»، كما نال يزبك وهبة (lbci) نصيبه من التدافع من قبل المتظاهرين بالقرب من «السراي الحكومي».