في نهاية كانون الثاني (ديسمبر) الماضي، أطلقت mtv برنامج «بدا ثورة» (منتج منفذ ورئيس تحرير: رامي زين الدين ــــ إعداد وتقديم: غادة عيد)، ووضعت ثقلها فيه، بادعائه محاربة الفساد ومحاسبة المسؤولين. حتى أن هذا الرهان وصل الى أن يوضع البرنامج الذي يتوزع بين الأستديو وحديقة «سمير قصير» (وسط بيروت)، مكان «منّا وجر» الذي نافس العام الماضي ما يسمى بالبرامج الإجتماعية («هوا الحرية» lbci- «طوني خليفة» «الجديد»)، وعاد وأضحى بثه يوم الثلاثاء، في مواجهة «لهون وبس» (lbci). وقتها «خرّبت» هذه النقلة، أربع سنوات من استمرارية «منا وجر» على الهواء بتوقيت ثابت. هكذا، أمسى «بدا ثورة» الذي تقدمه غادة عيد أسبوعياً، يتصدر البرمجة، وينافس «برامج الإثنين»، ويتقاطع في بعض المرات مع الحالات المستضافة على الشاشات الثلاث (lbci- الجديد وmtv). الموسم الأول من «بدا ثورة» طرح قضايا إجتماعية واقتصادية شتى، لكن يبدو أنه في برمجة الخريف، تقرر إزاحته جانباً. هكذا، تفاجأ المشاهدون أمس، بتوقيت مختلف له، يوم السبت عند الساعة السادسة مساء. توقيت قاتل، في نهار عطلة، مع وقت لبثه في ساعة ميتة أيضاً تلفزيونياً. بسرعة فائقة، «الحصان» الذي راهنت عليه mtv، عاد اشواطاً الى الوراء، بعدما كان متصدراً للبرمجة الخريفية، لتبقى التواقيت البارزة لبرامج أخرى أطلقتها المحطة كـ «منا وجر» الذي بدأ موسمه الخامس يوم الثلاثاء الماضي، في انتظار إطلاق «بالوكالة» لجو معلوف، الذي تتكتم المحطة عن إعلان توقيته، ويبدو أنه من ضمن رهاناتها لهذا الموسم، بعد طرح سؤال حول كيفية التحكم ببرنامج كان في الواجهة وأضحى اليوم بحكم المهمّش كـ «بدا ثورة»!.