انسوا ملفات الفساد... ورحّبوا بـ «الثائر» ميشال المرّ!

  • 0
  • ض
  • ض
انسوا ملفات الفساد... ورحّبوا بـ «الثائر» ميشال المرّ!
من الصور التي إنتشرت أمس على صفحات السوشال ميديا

منذ اشتعال الاحتجاجات، التحقت mtv بموجة الحراك الشعبي وبدأت تتعاطى معه بناءً على توجّهات رئيس مجلس إدارتها أيّ: ميشال المر. لا يختلف إثنان على الأخطاء التي إرتكبتها mtv خلال تغطية التظاهرات مباشرة على الهواء، لكن ما حصل أمس (21:40) في حلقة «صار الوقت» الذي يقدّمه مارسيل غانم على mtv يعتبر الأكثر وضوحاً في رسم معالم التظاهرات. بعيداً عن أجواء الحلقة الاستعراضية وارتداء مارسيل عباءة «الثائر» على الطبقة السياسية بعدما كان «بوقاً» للسلطة، جاءت إطلالة المرّ لتطرح العديد من التساؤلات. ظهر المرّ في الحلقة كـ«بطل» يقود «الثورة» وصاحب الكفّ النظيفة بعيداً عن كل الملفات المتهم بها أولها قضية التخابر غير الشرعي. الملفّ الذي تدخلت فيه وساطات من العيار الثقيل، يعتبر القضية الأدسم في ملفات فضائح الاتصالات التي طافت إلى العلن قبل ثلاثة أعوام تقريباً، وقد قدّرتها الدولة بحوالي 60 مليون دولار أميركي. هكذا، ألقى المرّ خطاباً كرجل سياسة بالدرجة الاولى، ورئيس مجلس إدارة شاشة بالدرجة الثانية. كلمة قال فيها «أكتر من 800 شخص بالمؤسسة (أيّ mtv)، لا أحد يسأل ولن يسأل، من سيدفع معاشاتهم نهاية هذا الشهر. كلنا منضحّي!». ثم إنتقل المرّ للحديث في السياسة، منصّباً نفسه (والاعلاميين المحيطين فيه) بأنهم «صنف» مغاير عن الاعلاميين الآخرين، «كنّا أوّل من طالب بذهاب الجيش اللبناني إلى الجنوب، وعدم ترك الساحة فارغة هناك. ثم كنّا الوحيدين الذي قلنا إن الجيش السوري هو محتلّ وتواجده غير شرعي. لا نهين السيد حسن نصرالله ولكن عندما يتم تحييده من شعار «كلن يعني كلن»، عندها سنرفع الصوت بأنه نعم «كلن يعني كلن». السيد نحترمه كرجل دين لكنه يتدخّل في السياسة»!. هكذا، إنتهى خطاب المرّ، بطبطبة غانم على ظهره، وعبارة «شكراً مدير»! هكذا، حاول المرّ تصوير نفسه بأنه «صاحب الكفّ النظيف»، شاطباً من سجله تهم الفساد في ملفّ التخابر غير الشرعي الملتصقة به، إضافة إلى علاقته المشبوهة بالقضاة، تحديداً الذين يغلقون ملفّ قضيته وخلافاته مع والديه غابريال، وأشقائه على خلفية رئاسة مجلس إدارة «استديو فيزيون» (mtv) الذي يرأسه ميشال (مع شقيقه كارل)، بينما يقف في وجهه كل من والده غابريال وشقيقته كارول وشقيقه جهاد. لذلك حاول تلميع صورته في الشارع بعدما طالته صرخات المتظاهرين بأنه متورّط في قضايا فساد لا تقلّ عن فساد السياسيين، فخرج ليقول «لست واحداً منهم». في المقابل، هدّد المرّ مموّليه بطريقة مباشرة، بأنّ لديه 800 موظف لم يتقاضوا معاشاتهم هذا الشهر، لكن الحقيقة أن المحطة لا تصل إلى هذا العدد ولو جمعنا فريق إنتاج «ستديو فيزيون» مع موظفي mtv. فلماذا تضخيم العدد بهذا الشكل؟ فهل هذا يرمي إلى ابتزاز الجهات السياسية في الخارج أو للضغط على مموّليه؟ بالطبع، لم يكن مفاجئاً تعريج المرّ على قضية إغلاق mtv من قبل السوريين عام 2002 (ثم أعيد فتحها عام 2007)، مستغلاً تلك الحادثة لصالحه بأنه «صاحب نفس ثورجي». لكن للعلم أنه في تلك الحقبة لم يكن هو من يدير دفّة القناة، بل والده غابريال الذي أطاحه جانباً حالياً. يومها كان المرّ الابن يتبوأ هذا المنصب في mtv، ولكن غابريال المحرّك الاساسي للعبة الاعلامية. على الضفة الاخرى، ينتشر في الاوساط أن هناك «عتباً»من وزير الدفاع الياس ابو صعب على المرّ، بسبب تغطية المحطة للتظاهرات، مع العلم أن أبو صعب يعتبر من ممولي القناة.

0 تعليق

التعليقات