قرر إنستغرام أخيراً حظر وإزالة جميع مؤثرات تعديل الصور (فيلترز) التي تروّج للجراحات التجميلية، وسط مخاوف من أنّها تضرّ بالصحة العقلية للبشر.سيشمل الحظر مؤثرات تعديل الصور التي تجعل الناس يبدون وكأنّهم خضعوا لعمليات حقن الشفاه أو الحشوات التجميلية أو شد الوجه. جاء ذلك في وقت تشير فيه الأبحاث إلى أنّ هذه المؤثرات يمكن أن تجعل الناس يشعرون بسوء حيال مظهرهم في الصور.
في هذا السياق، قال موقع التواصل الاجتماعي الذي تملكه شركة فايسبوك، إنّ الحظر يهدف إلى تعزيز الصحة العامة للمستخدمين. وقال متحدث باسم إنستغرام إنّه «نعيد تقييم سياساتنا، نريد أن تكون خدمة المؤثرات في تطبيقنا تجربة إيجابية للناس». وأضاف: «في الوقت الذي نعيد فيه تقييم سياساتنا، سنقوم بإزالة كل المؤثرات التي تروج للجراحات التجميلية في التطبيق، كما سنتوقف عن إضافة أي مؤثرات جديدة من هذا القبيل، وبالإضافة إلى ذلك سنحذف أي مؤثر من المؤثرات الحالية إذا تلقينا بلاغا عنها». وسمح تحديث لتطبيق إنستغرام في آب (أغسطس) الماضي، للمستخدمين بإنشاء مؤثرات افتراضية خاصة بهم، مثل الرسوم المتحركة ومؤثرات خاصة للوجه، والتي يمكن إضافتها إلى الصور ومقاطع الفيديو. علماً بأنّ العديد من الـ «فيلترز» الشائعة (بلاستيكا مثلاً) آثار الجراحات التجميلية المبالغ فيها. وأظهر مؤثر تعديل الصور «فيكس مي» كيف قام جراح التجميل بوضع علامات على وجه شخص قبل إجراء العملية التجميلية، في حين وضع مؤثر تعديل الصور «هوليباكس» علامات الدولار على صورة شخصية «سيلفي» وقام بنفخ شفاه صاحب الصورة الذي استخدم التطبيق. شددت إنستغرام إنّها ليست متأكدة من الوقت الذي ستستغرقه عملية إزالة جميع المؤثرات، لكن الكثير من المستخدمين رحبوا بالحظر. تجدر الإشارة إلى أنّ أبحاثاً عدة أظهرت أن الاستخدام المفرط لوسائل التواصل الاجتماعي يمكن أن يسبب مشاعر الاكتئاب، على الرغم من أن البعض يعارض تلك الادعاءات.