مساء أمس، شهدت منصّات السوشال ميديا وتطبق «واتساب» حملة شائعات غير مسبوقة. فقد تزامنت تلك الأخبار المغلوطة مع عودة المتظاهرين إلى الشارع في مختلف المناطق اللبنانية، بعدما فتحت غالبية الطرقات صباحاً وبدأت عجلة الحياة تعود لطبيعتها نوعاً ما. فقد شهدت الساعات الماضية جملة شائعات خطيرة نفيت تباعاً. هكذا، انتشرت الأنباء الكاذبة بسرعة البرق، وعلى رأسها خبر طلب رئيس الجمهورية ميشال عون من وسائل الإعلام التوقّف عن تغطية التظاهرات. إنتشر هذا الخبر مع بداية الحراك الشعبي وعاد أخيراً إلى الواجهة بعدما توقّفت المحطات المحلية لفترة وجيزة عن نقل ما يجري على الأرض واستأنفت عرض مسلسلاتها. مع شيوع هذا النبأ، بدأ الناشطون يطلبون من وسائل الإعلام عدم الرضوخ لطلب الرئيس، معتبرين أنّه من واجب الإعلام أن يبقى في الساحة. ليتضح لاحقاً أنّ الأمر لا يعدو كونه شائعة!
الشائعة الثانية تحدّثت عن إعلان قيادة الجيش حالة الطوارئ وحظر التجوّل في المناطق اللبنانية. هنا، صدر بيان عن قيادة الجيش نفت فيه الخبر جملة وتفصيلاً، داعية «المواطنين إلى عدم الانجرار وراء الشائعات والتأكّد من صحّة المعلومات التي تصدر عن هذه القيادة على مواقعها الرسمية».
أما الخبر الثالث فعن مسؤول وحدة الإرتباط في حزب الله وفيق صفا ومسؤول الإعداد المركزي في حركة أمل أحمد بعلبكي. فقد تردّد على نطاق واسع أنّهما نقلا رسالة إلى قائد الجيش جوزيف عون بفتح جميع الطرقات المقفلة وإلا فسيكون لبنان يوم غد (اليوم الخميس) في الصباح مقفلاً تماماً حتى أمام العسكريين. كلام سرعان ما نفته حركة أمل وحزب الله، واعتبرا أنّ «هذه الأخبار شائعات مدسوسة لا أساس لها من الصحة».