مرة جديدة، تقع قناة «المنار» في مرمى الإستهداف. بعد حجبها عن الأقمار الصناعية آخرها قمر «نايل سات» (2016)، والتضييق عليها من قبل موقعي «فايسبوك» و «يوتيوب»، انضم موقع تويتر أمس، الى حملات تشن على القناة وعلى حساباتها الإلكترونية. فقد عمد موقع التغريد الأشهر، الى حجب سبعة حسابات للقناة تتوزع بين إخبارية (حجب جميع حسابات القناة بالإنكليزية، الفرنسية والإسبانية) وأخرى تتعلق بالبرامج، إضافة الى حسابات متصلة بالمقاومة على رأسها صفحة «الإعلام الحربي» التابع لـ «حزب الله»، وأخرى تعود الى عاملين/ ات في القناة. يأتي هذا القرار ضمن ضغوط هائلة مورست على المدير التنفيذي لتويتر جاك دورسي من قبل نواب من الكونغرس الأميركي، وجهوا اليه إنذاراً أخيراً، من مغبة توفير منصات إعلامية للحزب ولحركة «حماس» أيضاً، بما أن الولايات المتحدة تصنفهما ضمن خانة «المنظمات الإرهابية». وأُمهل دورسي تاريخ الواحد من تشرين الثاني (نوفمبر) لتنفيذ هذا الأمر وإزالة جميع الحسابات التابعة للقناة.

هكذا رضخ تويتر للضغوط، وأزال هذه الحسابات، علماً أنها لا تخالف معايير موقعه، وتندرج فقط ضمن الإستهداف السياسي لـ«حزب الله». خطوة تداعى لها الناشطون أمس، على الموقع عينه، وأعلنوا تضامنهم مع القناة تحت هاشتاغ «#شعلة_لن_تنطفىء» ونددوا بالقرار الصادر عن منصة تدّعي حرية التعبير!