يبدو أنها باتت مكرّسة سلسلة المضايقات التي يتعرض لها بعض مراسلي المحطات التلفزيونية، عبر التضييق عليهم ومنعهم من إكمال رسائلهم على الهواء. بعدما منعت مراسلة otv ريما حمدان قبل أيام قليلة، من اتمام مهمتها في الطريق المؤدي الى القصر الجمهوري في «بعبدا»، لدى تجمع المحتجين حولها وقرعهم للطناجر، وحتى وضع أيديهم على الكاميرا لإقفال العدسة، حصل الأمر عينه، مع مراسل «المنار» هاشم السيد حسن، الذي تعرّض أمس، في وسط بيروت إبان مواكبته للحركة الإحتجاجية هناك، الى مضايقة من المحتجين منعته من إكمال رسالته. إذ تجمهر حوله هؤلاء وبدأوا بقرع الطناجر، وإعلاء أصواتهم للتشويش، مع إشارات في الأيدي تدل على عدم قبولهم بوجود المراسل اللبناني بينهم لينقل الصورة من «رياض الصلح». وكان لافتاً هدوء هاشم السيد حسن، وردة فعله المنضبطة رغم المضايقة الكبيرة التي تعرض لها مع المصوّر واضطرار المحطة بعدها الى قطع البث. هذه الحادثة سرعان ما انتشرت على السوشال ميديا، ولاقى مراسل «المنار» تضامناً عارماً، أشاد بهدوئه ورباطة جأشه، مقابل مضايقات المحتجين الذين منعوا مراسلاً من اتمام مهمته على الأرض!