برمجة رأس السنة... في «الثلاجة»؟

  • 0
  • ض
  • ض
برمجة رأس السنة... في «الثلاجة»؟
كان ميشال حايك يطلق توقعاته على قناة mtv

يسخر أحد المتابعين على صفحات السوشال ميديا قائلاً «ليلة رأس السنة سنفتح علبة سردين أو تونا ونحتفل بإستقبال 2020 وحدنا في المنزل». هذه العبارة تحوّلت إلى مزحة في ظلّ الأوضاع التي يعيشها لبنان. مع إقتراب العام الجديد، بات السؤال يُطرح: كيف تتحضّر القنوات لتلك الليلة؟ وكيف هي أوضاعها الحالية مقارنة مع السنوات الماضية بعدما كانت تستعدّ للسهرة قبل شهر ونصف الشهر تقريباً من موعدها؟ في هذا السياق، بدأت الشاشات المحلية التحضير لتلك السهرة في شهر تشرين الاول (أكتوبر) الماضي، أي قبل التظاهرات. يومها، وضعت بعض الخطوط العريضة لحفلة استقبال 2020، وهي بمثابة خطّة أولية من ناحية شكل البرامج التي ستعرضها. هي عادة تتضمن فقرات غنائية وألعاباً وتسلية، حتى إن البصّارين ليلى عبداللطيف على قناة «الجديد» وميشال حايك على قناة Mtv كانا يحتّلان الشاشة بتوقعاتهما. على أن يتم لاحقاً التوسّع بالمشاريع التلفزيونية وتحديد ديكور ومقدمي السهرة. ومع إندلاع التظاهرات قبل شهر، جمّدت الشاشات الخطة ووضعتها في «الثلاجة». على الضفة نفسها، تعيش القنوات هذه الأيام بناء على قاعدة «كل يوم بيومه»، وتطبّق هذه القاعدة حسب التطورات الحاصلة. فلا برامج ثابتة على الشاشة، ولا مسلسلات تعرضها بشكل دائم. بل إن البرمجة تعرّضت للجمود بشكل كلي، وحلت مكانها برامج سياسية تعرض حسب الاوضاع في الشارع والتطورات السياسية. من هذا المنطلق، لم يعد حالياً على جدول المحطات أيّ مشاريع لها علاقة برأس السنة، أقلّه في هذه الفترة ريثما تهدأ الأوضاع قليلاً. وتجمع القنوات على أنه لا فكرة محددة لوداع العام 2019، تاركة الأمور للظروف وتبعاً للتطورات التي تتغير كل دقيقة.

0 تعليق

التعليقات