على عكس زملائه في القنوات المحلية، فضّل مالك مكتبي مقدّم برنامج «أحمر بالخط العريض» الذي تعرضه lbci، الوقوف على الحياد هذه الفترة وعدم فتح ملف الاحتجاجات ودخول دهاليز السياسة. فقد اكتفى بالظهور على الشاشة مرة يتيمة خلال التظاهرات التي إندلعت قبل أكثر من شهر، ضمن حلقة خاصة غلب عليها الطابع الانساني وتطرق فيها إلى ما حدث خلال فضّ التظاهرات في وسط بيروت. إستقبل الاعلامي مجموعة من شباب «الخندق الغميق» الذين تحدثوا عن الاسباب التي دفعتهم للاصطدام بالمتظاهرين. مكتبي الذي عُرف بالعمل التلفزيوني الاجتماعي على مدار 13 موسماً متتالياً، ترك أمر السياسة للمتخصصين في الحوارات السياسية. ورغم أن lbci تبثّ يومياً بعد نشرة الاخبار المسائية حلقات مباشرة على الهواء تدور في فلك التطورات الراهنة في البلد، إلا أنّ مكتبي قدم ما يشبه «إعتذاراً» عن عدم توليه هذه المهام، مفضّلاً الوقوف على الحياد، معتبراً بأنه متخصص في البرامج الإجتماعية فحسب، ومفضّلاً البقاء في ميدانه الذي اشتهر به منذ سنوات طويلة. إذ أوجد لنفسه مكانة خاصة عند المشاهدين في تلك المشاريع وهو يسعى للحفاظ عليها.في المقابل، كان صمت مكتبي لافتاً مقارنة بزميليه مقدمي البرامج الاجتماعي على قناة «الجديد» طوني خليفة (برنامج «طوني خليفة») ونيشان (مقدّم «أنا هيك») اللذين قررا الغوص في الحوارات السياسية والظهور أسبوعياً ضمن حلقات من وحي الأحداث، لكنهما لم يبرهنا عن خلفية معرفية واسعة في المجال السياسي. يذكر أن مكتبي يتخذ من صفحته على انستغرام مكاناً للتعبير عن آرائه السياسية، داعماً الثورة بكل قوته.