لا تقلق يا #ناجي_الفليطي، فالآن سيتسابقون على توفير تكاليف علاج زوجتك وتعليم ابنتك وإعطائها آلاف الليرات.
— Khaldoun Gharzeddine (@khaldoun_gd) 2 décembre 2019
لا تقلق، فسيصلى عليك في مسجد فخم. فالكنائس والمساجد في بلادنا فخمة جدّاً.
لا تقلق، فأنت لم تنتحر بل قُتلت وجميعنا يعلم من قتلك.#لبنان_ينتفض
لعلّ التفاعل الذي بلغ أقصاه اليوم على موقع التغريد الأبرز، ينطلق من ترميز حالة ناجي الفليطي ليمثل كل لبناني اليوم، يرزح تحت خط الفقر والعوز، وينتظر مصيراً مجهولاً، وسط أزمات اقتصادية تتراكم في الفترة الأخيرة، وترفع من حدّة الحوادث المماثلة. لم يكتف المغردون بايراد حادث انتحار الفليطي، بل حضر الى جانبه جورج زريق الذي أقدم العام الماضي، على حرق نفسه، أمام مدرسة أولاده، بعدما عجز عن تسديد أقساطها. هكذا، تقاطع الرجلان في مصير واحد، يعترض على أحوال الذل التي يعيشانها في هذا البلد، ويفضي الى قرار مأساوي بانهاء حياة كل منهما. وكما نال زريق وقتها مساحة من الرسوم والصور الفنية التي تعبّر عن وجعه، كذلك حصل مع الفليطي، الذي تداعى أيضاً بعض الناشطين الى تجسيد مأساته، عبر تصويره كرجل تلتف مشنقة حول رقبته، وتعلوها صورة عملة الألف ليرة لبنانية.
هل كان يجب أن يمرَّ طلب ابنته للمنقوشة مرور الكرام وهو عاجز عن إعطائها ثمنها، وهل كان سيبقى قادرا على النظر إلى زوجته تتألم من السرطان وما بيده حيلة،
— Rafa merhi (@MerhiRafa) 2 décembre 2019
أتعسُ الأوطان يا وطني، هي تلك التي لا تداوي جروحنا وتخذلنا أمام أبنائنا، وتكشف عجزنا وضعفنا المقيت حد الموت. #ناجي_الفليطي