إثر السيول التي اجتاحت العاصمة اللبنانية والمناطق، وخلّفت كوارث في البيوت والطرقات والسيارات واحتجزت العديد من السائقين على الأوتوسترادات، انتشر سريعاً على تويتر هاشتاغ «#لبنان_يغرق»، مساحة دمجت ما بين الفكاهة والكوميديا السوداء لما حلّ باللبنانيين مع الأمطار التي تساقطت صبيحة اليوم. لكن بين صور وتغطيات إعلامية من مناطق الناعمة، خلدة والشويفات وغيرها، كان لافتاً تداول صورة ماكينة الصرف الآلي وخروج المياه منها. صورة انتشرت باطراد وصدق العديد من الناشطين أنها حقيقية من لبنان، بعدما ربطت بالأزمة الإقتصادية التي تضرب البلاد والسقوف التي تحددها البنوك لسحب الأموال.
كانت من بين القنوات التي تبنت الصورة وربطتها بقرب تشكيل الحكومة، التي أفرزت -بحسب الخبر -«ضخاً في السيولة» من خلال الماكينة. لكن سرعان ما تبين أن الصورة تعود الى فيضان حدث في فرنسا، في حزيران (يونيو) الماضي. معلومة كشف عنها الصحافي محمود غزيل ونشر تفاصيلها على صفحته الفايسبوكية كما جرت العادة في تفحصه الأخبار الكاذبة ونشر حقيقتها. هكذا يتبين أن هناك سرعة هائلة في النشر من دون التأكد من المعلومة وربما ساعد الوضع الإقتصادي واحوال الطقس في تصديق أن هذه الماكينة لبنانية، خرجت منها مياه الأمطار.