مع صعود حدّة الإشتباكات التي وقعت أمس في «وسط بيروت»، وتحديداً أمام «ساحة النجمة»، بين القوى الأمنية والمتظاهرين، وما قيل بأنهم «مندسون» افتعلوا الشغب هناك، وحطموا الممتلكات العامة، نال المصورون الصحافيون أمس، الحصة الأكبر من الإعتداءات. هؤلاء الذين غطوا كما باقي الجسم الصحافي ما يحصل على الأرض، راحوا ضحية الإشتباكات التي لم تميزّ صحافياً عن غيره. هكذا، تعرّض صاحب «دار المصوّر» رمزي حيدر الى الإعتداء بالحجارة، ونقل على اثرها الى المستشفى، وقد نشرت صفحة الدار صوراً لحيدر، تظهر إصابته البليغة في وجهه، كما تعرّض المصورون: حسام شبارو (المستقبل ويب)، ومحمد عزاقير (دايلي ستار -رويترز) ، ومصور «أسوشيتد برس»(Associated Press) حسين الملا الى إصابات مباشرة في الوجه والجسد جراء رمي الحجارة الثقيلة عليهم، كما لم يسلم هؤلاء من إمطار القوى الأمنية لهم بالغاز المسيّل للدموع، كما أفادنا المصوّر حسن شعبان (دايلي ستار) الذي أصيب بدوره في المواجهات في قدميه جراء رمي قطعة حديد عليه، ما أدى الى سقوطه على الأرض. مرة جديدة يدفع الجسم الإعلامي ثمن نقله للحدث، لا سيما المصورين الذين يتواجدون بكثافة الى جانب المراسلين في الساحات لنقل الحدث بالصوت والصورة.