«التهويل بمجاعة يقلق اللبنانيين... فأين الحقيقة من التضخيم؟»، عنوان لتقرير إخباري (جويس نوفل ــ 3 د)، بثته قناة otv، أمس الثلاثاء، من شأنه أن يبث الهلع في نفوس من شاهدوه. ففي ظل الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي نعيشها، يبقى التلويح بالمجاعة وبالانهيار في الإعلام منضوياً ضمن حملة تهويلية، قد تسهم في ازدياد الأمر سوءاً. التقرير الذي استهل بعرض لصور من الحرب العالمية الأولى والمجاعة التي حدثت في لبنان بين عامي 1915 و1918، يدفع المشاهد إلى السؤال عن إمكانية تكرارها في وقتنا الراهن. اتكأ الشريط على الرسالة التي بعث بها رئيس حكومة تصريف الأعمال، سعد الحريري، إلى البلدان التي وصفها بـ«الصديقة»، عربية كانت أو غربية، لشحذ المواد الغذائية والسلع الأساسية، وعلى كلام نبيه بري في الإعلام وتحذيره من مجاعة. واستضاف التقرير الخبير الاقتصادي، جاسم عجاقة، الذي سئل عن إمكانية حدوث المجاعة. بعد سخريته من المصطلح، راح يتحدث عن كيف يمكن تحويل الأزمة الحالية إلى فرصة للإنتاج الزراعي والاكتفاء الذاتي، مؤكداً أنّنا لم نصل بعد إلى فترة الانهيار. ويبقى أنّ ما تضمنه التقرير لا بد أن يسهم في إشاعة أجواء سلبية في البلد، تزيد الطين بلّة، خصوصاً مع طول الأزمة وانسداد أفق الحلول.