إمام مسجد «الخندق» نجماً تلفزيونياً وإفتراضياً

  • 0
  • ض
  • ض
إمام مسجد «الخندق» نجماً تلفزيونياً وإفتراضياً
خصصت له «الجديد» أمس أكثر من ثلاثين دقيقة

الشيخ محمد كاظم عيّاد، إمام جامع «الخندق الغميق» برز اسمه أخيراً، مع تصاعد الأحداث في منطقة «الخندق الغميق»، ومحيطها. استطاع الشيخ بجهد كبير، إقناع الشبان الذين افتعلوا أعمال الشغب ليلة الإثنين الماضي، عبر التوجه لهم بمكبرات الصوت، والنزول حتى الى الشارع، وتكرار نداءات التهدئة، والتحذير من الإعتداء على الممتلكات الخاصة والعامة. الإنجاز الذي حصده إمام المسجد، وضعه تحت مجهر العديد من وسائل الإعلام. لعل lbci، كانت من أولى القنوات التي توجهت حتى قبيل وقوع أعمال الشغب المذكورة، الى منطقة «الخندق الغميق» لكسر الصورة السلبية والمنمطة عن المنطقة، بمعية الشيخ الشاب، الذي أوضح حقيقة ما يجري على الأرض. الشيخ عينه، عاد وظهر أمس، على «الجديد» الذي استضافته في استديو «يوميات ثورة»، وخصصت للمقابلة أكثر من ثلاثين دقيقة الى جانب ناشط طرابلسي. «الجديد» التي تتجنب الدخول ميدانياً الى مناطق قريبة من «البيئة الشيعية»، قامت بمبادرة الإستضافة في الاستديو كاستعاضة عن جولة ميدانية او استصراح للشيخ في منطقته. المقابلة التي لم تخل من السياسة والوقوف على ما جرى في الأيام الماضية، خرقها حديث عن إمكانية أو السماح للقناة بالدخول الى «الخندق الغميق»، فأجاب الشيخ، بأن فريقها مرحب به، لكن لا يستطيع وحده تأمين الحماية أو الأرضية لدخولها المنطقة. ولعل هذه العقبة، شكلت حاجزاً أساسياً بين سكان المنطقة البيروتية، وبين مراسلي/ات القناة، بخلاف زملائهم على lbci، الذين تجولوا في أحياء المنطقة، واستصرحوا سكانها، وحتى كانت lbci توجه كاميرتها ليلة أحداث الشغب، الى تخوم «الخندق الغميق» لتبيان رفض السكان لما يحصل في الوسط التجاري، وللتأكيد بأن هؤلاء لا ينتمون الى المنطقة. والى جانب الإستضافات الإعلامية، للشيخ كاظم عياد، هناك صفحته الفايسبوكية، فهو ناشط على هذه الشبكة يعرف كيفية إدارة الصفحة والتفاعل مع المعلقين. الصفحة المتواضعة تضمّ أيضاً في طياتها خطاباً وحدوياً، يشبه ما ينادي به الشيخ الشاب على مكبرات الصوت في الجامع، فالملاحظ أنه يفقه لغة النت، ويرصد جيداً حركته، ولم يكن مستغرباً، إصراره في لقاءاته التلفزيونية، على إعلان إقفال إحدى الصفحات الفايسبوكية التي تدّعي أنها تابعة للخندق ومتحدثة باسمه، وتعمل على إشعال الفتنة. وهذا الأمر يدل جيداً على إمكانية ضبط المشهد الإفتراضي كما الميداني، في مشهدية قد لا نراها كثيراً عند رجال الدين.

0 تعليق

التعليقات