على وقع أهزوجة «هيلا هيلا هو»، مع حذف مقطعها الثاني، ينطلق الإعلان الترويجي للحلقة المرتقبة لوزير الخارجية جبران باسيل على «الجديد». حلقة ستعرضها القناة نهار الثلاثاء المقبل، إذ سيحاوره كل من سمر أبو خليل وجاد غصن. البرومو الذي يدرج اسم جبران باسيل ضمن الأسماء التي «عصفت بها الثورة»، يتحدث عن قلبه للطاولة وذهابه نحو المعارضة، ويعدّ بـ «أول كشف سياسي اصلاحي ومالي» لباسيل، لما قبل وبعد 17 تشرين الأول 2019. الحلقة التي تصنفها «الجديد» ضمن «الحوارات المفتوحة» لاقت منذ لحظة الإعلان عنها، موجة ساخطة، عمّت السوشال ميديا، لجهة تعاطي القناة مع «الثورة»، واستضافة شخصية بحجم باسيل لاقت ثقلاً واسعاً من الإتهامات، وكانت من ابرز الشخصيات التي حضرت في الإنتفاضة اللبنانية ولاقت هجوماً واسعاً، منذ اندلاعها قبل شهرين ونيف. الموجة الغاضبة، لم تكتف بانتقاد الشاشة التي واكبت الحراك بكل تفاصيله، بل دعت الى مقاطعة المحطة (هاشتاغ #مقاطعة_مقابلة_باسيل_عالجديد)، وحتى التظاهر أمام مبناها ليلة عرض المقابلة.
باسيل الذي لم يظهر قطّ منذ اندلاع الحراك، على اي شاشة، وكان حضوره التلفزيوني من مؤتمرات صحافية وتصريحات بالعدد القليل جداً، يطل بعد أيام قليلة على «الجديد»، في خطوة تفتح سلسلة أسئلة حول هذا اللقاء المتلفز، وتوقيته، وأهدافه، إضافة الى الشاشة عينها التي يفترض أنها تسير على ضفة «الثوار» ولا تثير لديهم كلّ هذا الغضب. يذكر أن المقابلة الأخيرة لباسيل، سجلت على otv، في أيلول (سبتمبر) الماضي، ضمن حلقة خاصة بعنوان «مع جبران»، امتدت لساعتين من الزمن، حاوره فيها كل من وراد ضاهر، جوزفين ديب، وجاد أبو جودة.