لا يحسد فريق otv، عند كل تغطية ميدانية. منذ أكثر من ثلاثة أشهر، والتصويب على مراسلي/ات المحطة سمة مكرسة في معظم تغطيات الإحتجاجات. إذ يلجأ بعض المعتصمين الى الإعتداء على الفريق وتوجيه الشتائم له ومنعه من استكمال عمله على الأرض. مع انعقاد جلسة إقرار الموازنة، وتوزّع المحتجين في الشوارع المحيطة في «مجلس النواب» أمس، تم الاعتداء مجدداً على فريق القناة البرتقالية. فيما كان مراسل القناة جورج عبود يتنقل بين المتظاهرين لإستصراحهم، في أحد الشوارع القريبة من المجلس، بدأت الشتائم تنهال على المحطة، بينما كانت تنقل بشكل مباشر ما يحدث على الأرض. القناة لم تحذف أو تموّه الشتائم في ما بعد في نشرة أخبارها، بل أعادت بث المشهد كما حصل صباحاً، من دون أي تعديل أو توليف. هكذا، تجمهر حول عبود مجموعة شبّان وراحوا يشتمون المحطة، ووزير الخارجية السابق جبران باسيل، وهذه المرة، تفنّن بعضهم في الهجوم. فبعد قرع الطناجر ومنع المراسل من استكمال رسالته، لجأ هؤلاء الى البيض وقاموا برشقه مباشرة على الكاميرا. هنا، كما تبين من خلال الشريط الذي عرضته otv، حصل انقسام داخل المتظاهرين، بين من أيّد التهجم على فريق القناة، وبين من علا صوته لحماية الإعلام، ومنع ممارسة مزيد من المضايقات على المصوّر والمراسل.

بعدها، جرى تلاسن بين عبود والمحتجين، الذين اتهموه بأنه يوجه شتيمة لهم، فيما كان يؤكد المراسل أن الشتائم بدأت من أحد المتظاهرين. في كل هذا المشهد، ظل عبود ضابطاً لأعصابه رغم الأجواء المتشنجة المحيطة به، فيما صنّفت القناة ما حصل بـ «التعامل غير الأخلاقي مع وسائل الإعلام». وكان لافتاً ما غرّد به وزير الإعلام السابق ملحم رياشي، على تويتر، بعد مطالبته بإعلان تضامنه مع فريق otv، على غرار ما فعل مع mtv. بادر رياشي الى التضامن على طريقته الخاصة، معتبراً ما قام به المحتجون أي رشق البيض تحديداً، يندرج ضمن «الطرافة»!