أوقفت صحيفة «واشنطن بوست» الأميركية، المحررة السياسية فيليشيا سونميز عن العمل بعد تغريدة لها، أعادت فيها نشر مقالة «ذا دايلي بيست»، التي تناولت قضية الإعتداء الجنسي التي ضجت عام 2016، بحق لاعب كرة السلة الراحل كوبي براينت. الأخير الذي قضى في حادثة تحطم طائرة أول من أمس، في لوس أنجلوس، كان قد اتهم في ذاك الوقت باغتصاب فتاة (19 عاماً)، وانتهت القصة بتسوية بين الطرفين بعد اعتذار براينت عن «سلوكه» وعن «العواقب التي واجهتها المدعية». التغريدة أدّت بالصحافية الأميركية الى تعليق عملها في الصحيفة، فيما اعتبرت الأخيرة أن «المحررة أظهرت حكماً سيئاً قوّض عمل زملائها». وتدرس الإدارة حالياً مضمون التغريدة وما إذا كانت تنتهك سياسة وسائل التواصل الإجتماعية لغرف الأخبار. موقف قابله دفاع «نقابة واشنطن بوست» التي تمثل موظفي الصحيفة، إذ اعتبرت أن المحررة «واجهت الرقابة لأنها استعرضت الوقائع»، وانتقدت موقف الصحيفة الأميركية غير الداعم لها خاصة بعد التهديدات التي وصلتها. إذ أثارت التغريدة موجة عارمة من ردود الأفعال الغاضبة التي وصلت الى حدّ تهديد الصحافية بالقتل، من قبل محبي اللاعب الشهير، سيما بعد إعادة تغريد المقالة بعيد وفاته مباشرة، مما أدى الى لجوء سونميز الى كتابة توضيح توجهت فيه الى الجمهور الغاضب، وقالت له: «أرجوكم اقرأوا القصة التي نشرت قبل 3 سنوات، لم أكتبها بنفسي، اي شخصية عامة يجب أن تذّكر بجوانبها كلها».