جيسكا عازار في «الأحد منحكي» : خلطة غريبة عجيبة!

  • 0
  • ض
  • ض
جيسكا عازار في «الأحد منحكي» : خلطة غريبة عجيبة!
تفوّقت كارول سماحة على محاورتها في رصانتها وجذب المتابع بدون استعراض

من تابع الحلقة الأولى من برنامج «الأحد منحكي» (الأحد 20:41 مباشرة على الهواء) الذي إنطلق أمس على قناة mtv وقدّمته جيسيكا عازار، يخرج بخلاصة واضحة هي: البرنامج غير واضح الهوية وتمّ «طبخه» سريعاً لأسباب مجهولة. فقد عادت المقدمة إلى الكاميرا بعد غياب نحو عام ونصف العام إثر قرارها بالرجوع إلى مقاعد الدراسة في إحدى جامعات الولايات المتحدة الاميركية. وكان من المتوقع أن تقدّم مادة إعلامية تدل على نضوجها الاعلامي والدراسي. فمن اليوم الأول لخسارتها الانتخابات النيابية عن مقعد الروم الأورثوذكس في المتن الشمالي قبل عامين، كانت فكرة المشروع التلفزيوني الاجتماعي تجول في بال عازار، على إعتبار أنها قد تعزّز تواجدها على الشاشة وبالتالي على الأرض وتضمن لها بعض الأصوات الانتخابية بعدما عملت سنوات طويلة في تقديم نشرات الأخبار. خرج برنامج «الأحد منحكي» بشكل فضفاض و«لايت»، مع أنّه كان بإمكانه أن يحدث ولو خضة صغيرة، خاصة أن المشاريع التلفزيونية متوقفة بشكل كلي عن الشاشات. في هذا السياق، تضمّنت الحلقة الأولى من البرنامج حواراً مع كارول سماحة، إضافة إلى تقارير من هنا وهناك، من دون أن تكون ذات روح واحدة. فقد تضمنت واحداً عن المصورين العاملين في قناة mtv ومعاناتهم لتغطية الحدث في التظاهرات التي إنطلقت من تشرين الاول (أكتوبر) الماضي. ينتهي التقرير الذي لم يعرف سببه، ليليه تقرير آخر عن نساء ناجحات في المجتمع. ثم يعود البرنامج للقاء مع كارول بشكل متقطّع عن الفن والحب والثورة. خلطة «عجيبة» بين النساء والرجال، بينما تؤكد جيسيكا أن البرنامج لا يهدف إلى التركيز على النساء فقط. مشاكل عدة تعترض البرنامج، أولها أسلوب جيسيكا في الكلام. فهي عملت سنوات في تقديم نشرات الأخبار من دون أن تترك ذلك الكرسي، فيما جاء توليها برنامجاً بمفردها خطوة «فضفاضة» عليها، إذ تبين أنّها تحتاج لدورات في مخارج الحروف وإدارة الحوار وكيفية الجلوس مقابل الضيف، ناهيك بالعبارات الانكليزية التي ترطنها ممزوجة مع العربية للتعبير عن مشاعرها طيلة الحوار. ويسجّل لكارول سماحة تفوّقها على جيسيكا، بنضوجها الفكري، وحديثها الرصين وجذب المتابع. كارول المرأة المتحدثة الرصينة، نجحت في التفوّق على محاورتها، من دون أن تستعمل سلاح الاستعراض وتحدثت عن رأيها بالثورة وضرورة التغيير، وكذلك عن شعورها بالأمومة وصراعاتها النفسية. أعربت الفنانة عن دعمها للثورة والتغيير من دون أن تلعب دور الثائرة العمياء. لكن بعيداً عن كل ما رافق البرنامج من إنتقادات إيجابية وسلبية، يتوقف المشاهد جيداً عن خطوة بث البرنامج على قناة «الغد» بالتوازي مع الشاشة اللبنانية، مع ترويج له على السوشال ميديا بشكل لافت. خطوة جاءت بشكل مفاجئ، ولم يعرف عمّا إذا كان السبب سياسياً أو دعماً مادياً لنقل البرنامج اللبناني المحض إلى قناة أخرى. مع العلم أن «الغدّ» تعرّف عن نفسها «بأنها قناة عربية تنطلق في القاهرة ولندن»، ولكنها في الواقع قناة سياسية بإمتياز يرأسها الفلسطيني محمد دحلان وتمولّها الإمارات.

0 تعليق

التعليقات