استمرّت حملة الترهيب والشتائم التي يتعرّض لها الإعلاميون في قناة otv أثناء تأدية عملهم في تغطية الأخبار ونقل صورة التظاهرات. منذ انطلاق التظاهرات في منتصف تشرين الأول (أكتوبر) الماضي، يواجه المراسلون شتّى أنواع العنف اللفظي والجسدي، دافعين ضريبة حملهم لوغو المحطة الموالية للرئيس ميشال عون. لم يختلف مشهد اليوم على otv عن غيره من الأيام والتغطيات السابقة. خلال انعقاد جلسة مجلس النواب للتصويت على منح الثقة للحكومة، تكرّر المشهد نفسه وهو تعنيف المراسلين. فقد واجهت ريما حمدان مراسلة otv مجدّداً هجوماً من قِبل المتظاهرين وكذلك تعرّض المصوّر مارون نمر للاعتداء الجسدي، خلال تغطيتهما التظاهرات في وسط بيروت بالقرب من تمثال الشهداء. هكذا، كانت حمدان تتلو رسالتها مباشرة على الهواء، فتعرّضت لهجوم من قِبل المتظاهرين الذين حاولوا بداية تحطيم الكاميرا. عندها، تدخّل شاب من المتظاهرين محاولاً منع العنف تجاه المراسلة والمصور، ولكنه لقي نصيبه من الضرب. تطوّر الأمر إلى اشتباك بالأيدي بين المصوّر والشاب والمتظاهرين، وانتهى بكسر أنف المصور. من جانبها، تلفت حمدان في اتصال مع «الأخبار» إلى أنّها تعرّضت اليوم لشتى أنواع العنف، ولكن هذه المرة كانت الشتائم ضدّها شخصياً. ولفتت إلى أن زميلتها لارا الهاشم تعرّضت أيضاً للعنف خلال وجودها في منطقة زقاق البلاط. وشكرت حمدان زميلَيها ليال سعد في قناة «الجديد» ورالف ضوط في قناة mtv خلال محاولتهما الدفاع عنها خلال مواجهتها العنف.