بعد قرار المخرج رومان بولانسكي بالعدول عن حضور احتفال توزيع جوائز «سيزار» الذي أقيم يوم الجمعة الماضي في العاصمة الفرنسية، اثار خبر اعلان حيازته جائزة «سيزار» كأفضل مخرج لفيلم J'accuse (انا أتهم) جدلاً واسعاً تحول الى موجة غضب، انسحبت بعده مجموعة نساء احتجاجاً، على رأسهن الممثلة أديل هاينل، التي اعتبرت في مقابلة مع صحيفة «نيويورك تايمز» أن «تكريم بولانسكي يعني البصق في وجه جميع الضحايا». وقبل ساعتين من بدء الإحتفال، حاولت مجموعة متظاهرين جلّهم من النساء يحملون قنابل دخانية الإقتراب من قاعة «بلييل» الباريسية حيث تقام جوائز «سيزار»، وهتفوا «اسجنوا بولانسكي»، ومنعت الشرطة الفرنسية عدداً منهم من الإقتراب من العوائق الحديدية. وكان أعضاء «الأكاديمية الفرنسية للفنون وتقنيات السينما» قد تقدموا سابقاً باستقالة جماعية اعتراضاً على تصدّر المخرج الفرنسي قائمة الترشيحات. واعتبر وزير الثقافة الفرنسي فرانك ريستر، أن نيل بولانسكي جائزة «سيزار» سيشكل «رمزاً سيئاً لدينا جميعاً(..) لنقوم بصحوة ضمير في مواجهة أعمال العنف الجنسي». ومعلوم أن المخرج البولندي-الفرنسي، يواجه تهماً في الإعتداء الجنسي، أشهرها قيامه باغتصاب فتاة قاصرة عام 1977، ومصوّرة فرنسية تدعى فالنتين مونييه، التي اتهمت بولانسكي باغتصابها وضربها عام 1975 في سويسرا، اضافة الى شهادات نساء كثيرات انضممن الى بقية ضحايا بولانسكي، في الفترة الأخيرة.