بعدما شغل الطالب اللبناني أدهم السيد المقيم في مدينة «ووهان» الصينية، الرأي العام اللبناني والعربي، كونه رفض مغادرة المدينة التي انطلق منها فيروس كورونا، وفضّل البقاء كجزء من الوفاء للشعب الصيني الذي وقف الى جانبه، انتشر أخيراً، بطفرة، فيديو سجله هذه المرة، الطالب الصيني في «الجامعة اللبنانية»، امير وانغ، من بلدة «شحيم» الشوفية. فيديو يسرد فيه باللغة العربية، معاناته مع تفاعل الشارع اللبناني معه، وممارسة العنصرية بحقه، وصولاً الى شتمه. وانغ بدا منزعجاً، وحتى متألماً من اللبنانيين، الذي يلاحقونه أكان في بيروت، أو صيدا أو في البلدة التي يقطن فيها منذ نصف عام تقريباً. فقد عبّر بصراحة عن عدم قدرته على تحمّل هذه الشتائم، ووصف أصحابها بأنهم «معدومو الضمير والإنسانية». وفي نهاية الشريط، تمنى أن تتعافى بلاده الصين التي اعتبرها بمثابة «أمه» التي ترزح تحت المرض اليوم. هكذا، سرعان ما أضحى كلام أمير وانغ منتشراً بقوة على السوشال ميديا، مع استنكار لما يتعرض له الشاب الصيني فقط لأنه يحمل الملامح الصينية. انتشار الفيديو لم يثن شخصيات سياسية عن استغلال الموضوع، كما فعل النائب بلال عبد الله، عضو «اللقاء الديمقراطي»، الذي نشر أمس، على حسابه فيديو يجمعه بوانغ، ودوّن: «ضيف لبنان منذ أشهر للدراسة، أمير وانغ متضامن معك ضد الجهل»، كما رحب النائب بضيفه في الشوف، وعلق: «أزمة وبتمرق».