يكاد لا يمرّ حدث أو كارثة في مصر من دون سخرية أهل المحروسة وخفّة ظلّهم. مع انتشار فيروس كورونا حول العالم، لم يختلف الوضع على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث تصدّرت الواجهة هاشتاغات عدّة من بينها #كرونا_مين_احنا_مصريين و#السيسي_يقتل_المصريين_بكورونا، للتعليق على عدم إعلان البلاد حتى الساعة عن أي إصابة على الرغم من أنّ عدداً من الحالات المسجلّة في بلدان أخرى كانت آتية من مصر. ولم يخل الأمر من الآراء التي ربطت بين طريقة تعاطي القاهرة مع الفيروس المستجد وفشل الرئيس عبد الفتّاح السيسي في مفاوضات سدّ النهضة مع أثيوبيا، ما يهدد بضياع مياه النيل. في هذه الحالة، عبّر روّاد السوشال ميديا عن أنفسهم عبر هاشتاغ #السيسي_ضيع_النيل. سياسة الإنكار التي تتبعها السلطات المصرية في مواجهة كورونا سيطرت على المشهد، وغصّت الصفحات الافتراضية بالبوستات والنكات والرسوم والفيديوات الساخرة.
هناك من غرّدت قائلاً: «همّا ليه مش مهتمين بالفيروس... همّا مش خايفين علينا ولا إيه؟! ياض أفهم... لو عندك 100 مليون خدنا منهم 2 مليون هتحس بحاجة! #كرونا_مين_احنا_مصريين»، فيما كتبت أخرى: «والله لو مصر مفيهاش كورونا... تبقى وزارة الصحة المصرية زي الفل... ولو مصر فيها كورونا وباقي العالم ميعرفش يبقى الأمن المصري زي الفل... ولو مصر فيها كورونا ووزارة الصحة والأمن المصري ميعرفوش.. يبقى الشعب المصري زي الفل». من ناحيته، رأى أحدهم: «لا ما هو أنا مبقاش باكل حواوشي بـ 2 جنيه وتقولي حاسب فيه ڤيروس هيموتك. #كرونا_مين_احنا_مصريين»، فيما استوحت مغرّدة من فيلم «اللمبي» لتقول ممازحة: «من هنا ورايح... كمامتك علي وشك، ومنديلك في جيبك وبرفانك وديتولك وسلامك بحواجبك... واللي يضايقك أعطس في وش أمّه».