حوّل الاعلام المصري قضية فيروس كورونا الذي يضرب غالبية الدول العربية والعالم، إلى مادة إعلامية ساخرة من الوضع، ولكن بالطبع بأسلوب فيه الكثير من الاستخفاف. رغم أن الفيروس يترك أثره على الاقتصاد العالمي ويؤدّي إلى وفاة العشرات من المصابين، إلا أن الاعلام المصري لم يتعامل معه بأسلوب جدي عبر التطرق اليه من النواحي الاجتماعية والطبية والاقتصادية. في هذا السياق، خصّص جابر القرموطي قبل ساعات حواراً خيالياً عبر الاقمار الاصطناعية مع فيروس كورونا، وإستضافه في برنامجه «الكلام على إيه» الذي تعرضه قناة «الحياة» المصرية. افتتح المقدم المصري حواره بأنه سيناقش الفيروس نفسه ضمن حوار مفتوح معه. وظهر شخص يجسد شخصية كورونا التي تنتشر صورها على صفحات السوشال ميديا، قائلاً «إنه كلام سوشال ميديا، أنا مظلوم. أنتم في مصر تهوّلون المواضيع. العالم كله في كفة ومصر لوحدها في كفة». وأضاف «إذا كان الولد يعاني من الزكام وترتفع حرارته، «ليه تلبسيها لي أنا»». الحوار كان محط الانتقادات السلبية التي وجدت أنه من غير المقبول في هذه الظروف التي يمر بها العالم، أن يتم التعاطي مع الفيروس من باب السخرية. بل على الاعلام ان يقوم بدوره بالتوعية من الفيروس الذي ينتشر بسرعة في مصر وبعض الدول العربية والعالمية.