مع إعلان ثاني حالة وفاة أمس في لبنان جراء فيروس كورونا، بدأت المؤسسات الاعلامية تتخذ خطواتها بشأن حماية موظفيها، بالاضافة طبعاً الى خططها لمتابعة الوضع على الارض ونقل الاخبار حول التطورات الحاصلة في الفيروس الذي يضرب غالبية دول العالم وراح ضحيته العشرات. هكذا، طلبت غالبية الشاشات والصحف من موظفيها متابعة عملهم في منازلهم، مع فارق أن بعض القنوات أعلنت عن توقف النقل المباشر من قلب الاحداث، تفادياً للإصابة بالفيروس. كذلك طالبت بعض الوسائل الاعلامية من العاملين لديها عدم الاختلاط منعاً لنقل الفيروس. كما ألغت الشاشات الاستعانة بالجمهور لتصوير برامجها التي تدور في فلك الترفيه أو السخرية كما حصل مع هشام حداد في برنامج «لهون وبس» (كل ثلاثاء 21:40). ولم يعرف بعد ما إذا كانت الحلقات المقبلة من «منا وجر» الذي يتولاه بيار رباط على قناة mtv (كل ثلاثاء 21:45) سيستمر في استضافة الجمهور أو يتخلى عنه. مع العلم أن طبيعة هذه البرامج تقوم على التفاعل مع الجمهور، ولكن قد تصل الى مرحلة الاستغناء عنه في حال تطور الفيروس. أما داخل الاستديوهات، فقد إتخذت الشاشات اللبنانية خطوات لافتة منها تعقيم الميكروفونات التي يستخدمها المقدمون، إضافة الى التركيز على المداخلات عبر خدمة الـ «سكايب»، وعدم إجراء المقابلات وجهاً لوجه، وإستعمال الكمامات طيلة فترة العمل. وكانت الشاشات اتخذت تدبيرات إحتياطية شدّدتها لاحقاً من بينها تقسيم دوامات العمل، وأخذ حرارة الموظفين فور دخولهم الى مبنى المؤسسات الاعلامية وعند الخروج منها. في المقابل، قررت أكثرية الصحف اللبنانية أن يعمل صحافيوها من منازلهم، لكن من دون أن يتأثر سير العمل على طبيعة نقل الاخبار ومتابعة التطورات. من جانبها، مشت مكاتب الصحافة العالمية والخليجية في بيروت بذلك القرار، وبدأ موظفوها العمل في بيوتهم وعدم الذهاب الى مكاتبهم الا في الحالات الطارئة.