معركة باتت واضحة تخوضها mtv، من دون هوادة، في الدخول من بوابة كورونا لتصفية الحسابات السياسية مع أخصامها. منذ أكثر من أسبوعين، تاريخ دخول لبنان جدياً في فلك الكورونا، ما زالت القناة تركز سهامها على ايران وتحمّلها مسؤولية استجلاب الوباء، كما على وزير الصحة حمد حسن. أمس، كان فاضحاً ما قامت به المحطة في نشرة أخبارها المسائية، من تقرير قدمه الآن درغام، عنوانه: «هكذا بدأ كابوس كورونا في لبنان». إذ نشرت رسماً بيانياً، يفيد «بالأرقام»، أنه مع تسجيل أول اصابة بالفيروس قادمة من ايران، وبدء تحوّل «مستشفى بيروت الحكومي» الى مقر لمواجهة الفيروس، بدأت تتكاثر الإصابات سيما مع ما أورده درغام من أن «الرحلات بقيت مفتوحة لأسباب سياسية بامتياز». وسخر هنا من تصريح وزير الصحة «لا داعي للهلع». التقرير ادعّى أن «90% من الإصابات التقطت من ايران» وبعدها تأتي في الدرجة الثانية ايطاليا ومصر ولندن، من دون أن يعلق حتى على الحالة الآتية من مصر، وما خلّفته من إصابات. هكذا، أفادتنا mtv، بـ «الأرقام» على طريقتها بأن ايران سبب البلاء نشرت العدوى بين اللبنانيين. طبعاً، التقرير الذي لا يرقى الى حدود دنيا من المهنية والموضوعية، وحتى العلمية، بما أنه يدعي استخدام لغة الأرقام والبيانات، قابله في الليلة عينها، تقرير لقناة lbci، حول كيفية ارتفاع أعداد المصابين والحالات التي نقلت العدوى الى لبنان. تقرير قدمه يزبك وهبة بلغة الأرقام أيضاً، يؤكد أن الحالة الآتية من ايطاليا تسببت بعدوى 34 شخصاً، وبعدها تأتي مصر (عدوى 17 شخضاً)، وبريطانيا (7 أشخاص)، وأخيراً ايران (12 حالة أصابت بالعدوى 5 أشخاص). تقرير انتشر باطراد على السوشال ميديا، يظهر منطقياً، أن هناك حملة ممنهجة على ايران، ومن خلفها «حزب الله» لتحميلهما مسؤولية انتشار الفيروس، وظهّرت الأرقام مدى التزام الحالات الآتية من ايران بالحجر الصحي أو المنزلي.