قبل أن يصدر القرار الرسمي لإيقاف جميع أنواع التصوير في سوريا، استبقت الإعلامية ديانا جبور المديرة التنفيذية لشركة «إيمار الشام» الأمر وقررت وقف تصوير مسلسلها الوحيد «بورتريه» (كتابة تليد الخطيب وإخراج باسم السلكا وبطولة فادي صبيح) إلى أجل غير مسمى، وهو ما سيجعله غالباً خارج المنافسة الرمضانية، باعتبار أن التصوير بدأ متأخراً، وقد حضّر له المخرج الشاب السدير مسعود ثم اعتذر عن عدم الإكمال بسبب خلاف مع الجهة المنتجة. مما دفع الأخيرة لاستبداله بالمخرج الحالي. وبعد هذا الإيقاف الطوعي، صدرت توجيهات الدولة من خلال نقابة الفنانين ووزراتي الإعلام والثقافة بإيقاف كل عمليات التصوير التلفزيونية والسينمائية في سوريا، حرصاً على الفرق الفنية العاملة فيها، من انتقال عدوى كورونا! هكذا، سارعت شركة «غولدن لاين» لتعلن عن جهوزية مسلسلها البدوي «صقّار» (كتابة دعد ألكسان إخراج شعلان الدبّاس وإنتاجها بشراكة «آي سي ميديا»). علماً أن المسلسل توقّف لأكثر من مرّة بسبب سوء الأحوال الجوية عندها، من ثم مرور الجهة المنتجة في أزمة إقفال نتيجة اتهامها بالتعامل من خلال النقد الأجنبي، من دون أن يكتمل التصوير بشكل نهائي. ويتوقّع العاملون في مسلسل «سوق الحرير» (كتابة حنان المهرجي وإخراج مؤمن الملا) بأن توقف المسلسل سيستمر لحوالي عشرين يوماً، وقد تم تجهيز الحلقات الثلاث الأولى. وفي حال سمح بعودة التصوير بعد هذه المدة، سيكون المسلسل حاضراً في رمضان، شرط أن يستمر التصوير لنصف شهر الصوم تقريباً.
من ناحيته، بقي من تصوير مسلسل «مقابلة مع السيد آدم» (تأليف وإخراج فادي سليم وبطولة غسان مسعود ومحمد الاحمد ومنّة فضالي) حوالي 6 «أوردرات» سيتم تصويرها بعد عودة الحياة لطبيعتها والسماح للممثلة المصرية بالسفر إلى سوريا. وبدون هذه الأيّام الستة، سيكون المسلسل في مشكلة قبل موسم العرض، مما قد يضطره للتأجيل.
من جانبه، وقع مسلسل «شارع شيكاغو» (تأليف ورشة كتاب بإشراف مخرجه محمد عبد العزيز وبطولة: دريد لحّام، سلاف فواخرجي، أمل عرفة، وعباس النوري) في مطب الوقت بعد توقيف الشغل، وغالباً سيكون خارج السباق الرمضاني كونه ما زال يحتاج إلى أيّام تصوير طويلة، وربما يتم تجهيز المسلسل لعرضه خارج الموسم أو تأجيله للعام المقبل، باعتبار أنه ينتج شراكة بين «قبنض» ومنصة «ويّاك»!
وما زال مصير الأعمال المشتركة التي ينجزها سوريون مجهولاً، وغالباً ستخرج من نطاق شهر الصوم وهي «الساحر» (سلام كسيري وعامر فهد) و«النحّات» (بثينة عوض ومجدي السميري) و«دانتيل» (عن مسلسل أجنبي إخراج المثنى صبح) و«أولاد آدم» (رامي كوسا والليث حجو). وحده الجزء الثاني من «حرملك» (كتابة سليمان عبد العزيز وإخراج تامر اسحق) صار في برّ الأمان وسيكون حاضراً على القنوات عربية بعدما انتهى التصوير قبل أيّام في إمارة العين!
على قلّتها، تظلّ الأعمال التي انتهى تصويرها قبل أزمة الوباء في مأمن ويمكن أن يزيد الطلب عليها من الفضائيات!