بعد أسابيع قليلة من الحراك الشعبي الذي انطلق في تشرين الأول (أكتوبر) الماضي، تحولت التظاهرات من الشارع، الى المقار الرسمية والبؤر الوصوفة بالفساد، ومن ضمن هذه البقع، منتجع «ايدن باي» لصاحبه وسام عاشور، المعروف بتعديه على الأملاك العامة البحرية. وقتها، قام المتظاهرون بالإعتصام أمام المنتجع ونقلت بعض القنوات المحلية الحدث، وامتنعت mtv يومها عن النقل المباشر، وصوّبت «الجديد» سهامها على المنتجع وصاحبه. هذه القصة تكررت أمس، مع عودة المغتربين اللبنانيين من الرياض وأبو ظبي. أمس، احتشدت القنوات لمواكبة وصول هؤلاء وتتبعت الإجراءات الصحية واللوجستية التي ترافقت معهم. وفي المساء، بدا التمترس سيد الموقف. إذ شّنت « الجديد» هجوماً على الحكومة اللبنانية التي وصفت إنجازها أمس، بأنه «أفرغ في مجرور»، والمقصود هنا، مجرور منتجع « الإيدن باي»، الفندق الذي توجه اليه أمس، جزء من العائدين بعد خضوعهم لفحوص الكورونا ومكوثهم هناك، ليوم واحد ريثما تحدد وجهتهم. في تقريرها (آدم شمس الدين)، أعيد التذكير بالمخالفات التي قام بها عاشور، وطرح سؤال عن امكانية الحكومة استخدام فنادق أقل كلفة، لإستقبال العائدين. مقابل هذا الهجوم، كان عاشور، يحظى بحفاوة على mtv. إذ دخلت الأخيرة أمس فندق « لانكستر»، وجالت فيه وتابعت حركة العائدين وصولاً الى غرفهم، ومدحت في الإجراءات المتخذة الوقائية (التعقيم-المسافة الآمنة..). تقرير (الآن درغام)، أجريت فيه مقابلة مع رجل الأعمال وسام عاشور، الذي ظهّر نفسه كأحد مقدمي المساعدة للمغتربين من خلال احتسابه مبالغ ضئيلة مقابل الإقامة في منتجعه. هكذا، انقسم الإعلام حول اختيار سلسلة الفنادق التي يملكها عاشور لإقامة العائدين، ولا شك في أن هذه الخطوة حاولت تلميع صورة رجل الأعمال المذكور الذي يدين للدولة اللبنانية بملايين الدولارات مقابل مخالفاته وتعدياته على الأملاك العامة البحرية.