الأزمة الصحية التي فرضتها كورونا، قبل شهرين على لبنان، حوّلت الشاشات الى ما يشبه العيادات والمراكز الصحية الإستشارية، برز خلالها الإختصاصي في الأمراض الجرثومية والمستعصية روي نسناس، من ضمن الوجوه التي تتكرر على الشاشات. هكذا، اصبح الرجل ضيفاً دائماً على البرامج الحوارية السياسية والإجتماعية، وحاضراً في نشرات الأخبار، سيما على شاشات «الجديد»، mtv، وlbci. لكن، ما حصل أخيراً، حوّل هذه الإطلالات الى محطّ سخرية، سيما مع حلوله ضيفاً دائماً على برنامج «أنا هيك» على «الجديد».
مع أزمة كورونا، حلّت أزمة أخرى، تتعلق بالبرامج وتحوّلها الى نسخ مشابهة عن بعضها بعد تسيّد كورونا المشهد الإعلامي، واطاحتها بالقواعد التي قامت عليها هذه البرامج. هكذا، أضحى نسناس، حديث الناس أمس، مع استضافته للأسبوع الثالث على التوالي في «أنا هيك»، وظهوره قبلاً مع طوني خليفة، ومع جورج صليبي، وباقي برامج «الجديد». وبهذا خرجت النكات على ما تفعله المحطة واعتمادها على ضيف أوحد. علماً أن أسماء أخرى مماثلة لاقت طريقها أيضاً الى الشهرة التلفزيونية، مواكبة للوباء، لكن روي نسناس تمكن من احتلال الصدارة، ويعود هذا الأمر الى شخصيته المختلفة عن باقي الأطباء، إضافة إلى تركيز «الجديد» عليه.