في عام 2018، وجدت «ليلا تي في» طريقها إلى يوتيوب. إنّها أوّل قناة تعليمية وترفيهية لبنانيّة على هذا الموقع مخصصة للأطفال. قبل الانطلاقة الرسمية، بدأت التحضيرات في أروقة شركة wezank لصاحبتها الرسامة والفنانة والمدوّنة السابقة مايا زنقول (1986) في عام 2016. في زمن التطوّر التكنولوجي وسيطرة الأجهزة الذكية على حيوات غالبية الصغار، تشهد المنصات الإلكترونية التي تضم محتوى ترفيهياً نقصاً في المادة العربية التي تجمع بين الإفادة والجاذبية، في مقابل غلبة المضمون الأجنبي. هكذا، وُلدت «ليلا تي في» التي تنهل من الأرشيف الغنائي اللبناني والعربي الخاص بالصغار، محاولةً حفظه وإعادة إنتاجه بصرياً بطريقة لافتة تمكّن الأطفال من خلق رابط معها للاستمتاع بها.

توفّر قناة «ليلا تي في»، أسبوعياً، فيديوات أنيمايشن تضج بالألوان والبساطة، تستعيد أعمالاً راسخة في الذاكرة لكن ربّما يجهلها جيل اليوم، من بينها: «غسّل وجّك يا قمر»، «كلّن عندن سيّارات»، «ألف باء بوباية»، «طيري طيري يا عصفورة»، «نانا الحلوة نانا»، «عندي بيسي» وغيرها.
إلى جانب هذا النوع من الأعمال التي يحرص القائمون على المشروع على منح أصحابها «حقوقاً مادية ومعنوية»، كما أشارت مايا زنقول في اتصال مع «الأخبار»، يقع المستخدمون على أغنيات جديدة، إمّا أصلية بالكامل أو تستند إلى ألحان تراثية معروفة، كما هي الحال مع تلك المتعلقة بكيفية تنظيف الأسنان. هذا ليس كل شيء، فالأطفال المرغمون على التزام بيوتهم في ظل انتشار فيروس كورونا، سيقعون أيضاً على صفوف لتعلّم الرسم، وقصص معدّة بطريقة الأنيمايشن، بالإضافة إلى فيديوات تضم باقة مختارة من الأغنيات التعليمية والترفيهية، فضلاً عن منح الأهل أفكاراً لأنشطة يمكن تطبيقها مع أولادهم في البيت.
«صحيح أنّ الأهل يلجأون إلى القناة كثيراً في وقت الحجر المنزلي، إلا أنّ الأصداء الإيجابية تصلنا منذ فترة من قِبل أولئك الباحثين عن محتوى عربي يشدّ انتباه صغارهم ويحقق لهم الفائدة في الوقت نفسه»، تقول زنقول التي خطرت في بالها الفكرة أوّلاً انطلاقاً من تجربتها مع ابنتها. وتشير في الوقت نفسه إلى توافر خاصية البث المباشر على يوتيوب على مدار الساعة، موضحةً أنّ غداً الخميس سيكون متابعو القناة على موعد مع أغنية جديدة هي «توتي توتي» لأحمد قعبور في مناسبة حلول شهر رمضان.

رابط القناة على يوتيوب