إلى جانب الأكشن والكوميدي، هناك عشرة أعمال درامية اجتماعية ونفسية تتنافس على اهتمام المشاهدين هذا العام على رأسها مسلسل «خيانة عهد» (إخراج سامح عبد العزيز وتأليف أحمد عادل سلطان وأمين جمال) من بطولة يسرا، ومحمد رياض، تيام قمر، صبري فواز وعبير صبري، وعدد آخر من النجوم. يسرا هي أكبر اسم نسائي يدخل سباق هذا العام، بحكم شعبيتها السينمائية ونجاح أعمالها التلفزيونية الأخيرة مثل «فوق مستوى الشبهات» و«الحساب يجمع» وآخرها «لدينا أقوال أخرى» الذي تعرض لمواقف غير مفهومة العام الماضي منعت عرضه على الشاشات المصرية.ومثل معظم أعمالها الأخيرة، يدور «خيانة عهد» (الحياة ـ دبي ـ سي. بي. سي) في أجواء الطبقة المتوسطة، حيث الصراع على الثروة والغيرة والمؤامرات، والحقد بين النساء. العمل الثاني الذي يُتوقع أن يجذب المشاهدين هو «لعبة النسيان» من إخراج أحمد شفيق (mbc مصر)، الذي حلّ مكان هاني خليفة وتأليف تامر حبيب وبطولة دينا الشربيني، أحمد داود، وإنجي المقدم. دينا الشربيني تقدم هنا ثالث بطولة مطلقة لها بعد مسلسليها الناجحين «مليكة» و«زي الشمس». ومثل «زي الشمس»، فإن «لعبة النسيان» مقتبس عن مسلسل إيطالي، تركز أحداثه على امرأة تعاني. كما أنه مثل «مليكة» يدور حول امرأة لديها مشاكل ذاكرة وهوية. هذه الحساسية والنزعة النسوية واضحة في أعمال الشربيني، سواء كانت عن وعي أو مجرد اختيار حدسي بسبب طبيعة ملامحها وأدائها. وعلى العكس من نسوية دينا الشربيني الهشة، الرقيقة، يأتي مسلسل «سلطانة المعز» (إخراج محمد بكير وتأليف إياد إبراهيم ـ النهار)، الذي تؤدي فيه غادة عبد الرازق دور امرأة شعبية، قوية، تأخذ حقها بذراعها،
كعادتها. من الطريف أن الشربيني وعبد الرازق أجرتا حوارين تلفزيونيين في اليوم نفسه: الأولى مع عمرو أديب والثانية مع لميس الحديدي. وبينما وصفت الشربيني دورها بأنه لامرأة تفقد ذاكرتها لكنها تتذكر أحياناً بعض الأحداث، وصفت عبد الرازق دورها بأنه لشخصية قوية، مردفةً أنها تحبّ لعب الشخصيات القوية في كلّ أعمالها «عشان أجيب للمرأة حقها»!

تؤدي يسرا بطولة «خيانة عهد»

عادةً تركز الدراما الاجتماعية الميلودرامية، التي توصف تقليدياً بـ «السوب أوبرا» على الشخصيات النسائية ومتاعبها العاطفية والنفسية. وإلى جانب «لعبة النسيان» و«سلطانة المعز»، هناك أعمال أخرى تركز على الأدوار النسائية منها «جمع سالم» (إخراج إيمان الحداد ـ النهار) الذي يدور حول طبيبة، تؤدّي دورها زينة، تكتشف أنها ليست الشخصية التي عاشتها وأنها ابنة رجل آخر وعائلة أخرى.
في فلك الدراما الاجتماعية أيضاً، يدور كل من مسلسل «ونحب تاني ليه» (إخراج مصطفى فكري، تأليف عمرو محمود يس وتمثيل ياسمين عبد العزيز، كريم فهمي وشريف منير ـــ دبي ـ سي. بي. سي)، ومسلسل «فرصة تانية» (إخراج مرقس عادل، وتأليف مصطفى جمال ومحمد بشير، وتمثيل ياسمين صبري وأحمد مجدي ــــ أم. بي. سي ـ DMC ـ أون. تي في ــ سي.بي.سي) حول العلاقات العاطفية المعقدة. ياسمين عبد العزيز ذات تاريخ طويل في السينما، وقدمت من قبل بعض المسلسلات الكوميدية. وفي العام الماضي، قدمت دور أكشن في مسلسل «لآخر نفس». وهذا العام تخوض غمار الدراما العائلية للمرة الأولى. أما ياسمين صبري، فقد شاركت كوجه جميل في بطولات أفلام قليلة كدور ثانٍ مع البطل الرجل. وفي العام الماضي، لعبت أول بطولة تلفزيونية لها في مسلسل «حكايتي»، الذي حظي بردود فعل متضاربة. وهذا العام، تلعب الجميلة التي تزوجت الأسبوع الماضي من رجل الأعمال أحمد أبو هشيمة ثاني بطولاتها، على أمل أن تثبت نفسها كممثلة!
من الأعمال الأخرى التي تحمل صبغة نسوية واضحة مسلسل «القمر آخر الدنيا» (إخراج تامر حمزة وتأليف ثناء هاشم وبطولة بشرى ـ النهار) حيث يركز على العالم النفسي لزوجة وأم تشعر بالرغبة في تغيير حياتها، أسوة بأمها التي تركت أسرتها ورحلت منذ زمن بعيد.
أهم أعمال الدراما الاجتماعية التي تتناول فترة من تاريخ مصر من خلال أسرتين متصارعتين هو مسلسل «ليالينا 80» (إخراج أحمد صالح، تأليف أحمد عبد الفتاح، وبطولة غادة عادل، إياد نصار وخالد الصاوي ـــ سي. بي. سي) الذي يتناول تاريخ العائلتين على مدار ثلاثين عاماً منذ اغتيال السادات عام 1981، وحتى ثورة يناير 2011.
عمل آخر يتناول تأثير الماضي لكن بشكل أكثر خيالاً هو «لما كنا صغيرين» (إخراج محمد علي، تأليف أيمن سلامة، وتمثيل خالد النبوي، محمود حميدة، وريهام حجاج ـــ الحياة ـــ DMC ـ سي.بي. سي) وهو مسلسل اجتماعي تشويقي على طريقة الفيلم الأميركي «أعلم ما فعلته في الصيف الماضي».