فيما يئن موظفو ومصروفو «المستقبل»، ويمنعون من التظاهر أمام مبنى القناة التي عملوا فيها لأكثر من ربع قرن، وما زالت أصواتهم تعلو جراء مماطلة الإدارة في دفع مستحقاتهم، خُرق أمس البث الذي لازم القناة الزرقاء، لأكثر من سبعة أشهر، بعد إعلان تعليق العمل فيها في أيلول (سبتمبر) الماضي، بتغطيتها المباشرة. إذ غطت احتضان «دار الفتوى، لحملة «بعد اليوم .. الواحد مش لوحده»، التي اطلقها «إئتلاف المؤسسات الإغاثية في لبنان» سعياً الى جمع تبرعات وصفت بـ «العاجلة». هكذا، خرقت الشاشة التي كانت تبث على مدار الساعة البرامج الأرشيفية، ونقلت مباشرة رسائل متكررة من هناك، تولاها مراسل القناة ربيع شنطف. الحدث ركز عليه سعد الحريري أمس، في تغريداته الداعمة له، ودعا «الأنصار والأحباب الى المساهمة في إنجاح هذه المبادرة المدنية الرائدة». علماً أنه كان منبراً أساسياً لإطلاق النيران السياسية على رئيس الحكومة حسّان دياب وتسعير اللغة الطائفية من «دار الفتوى». واللافت في هذه العراضات، أن الملايين التي جمعت أمس، لم تلتفت الى عائلات موظفي القناة الذين تفاقمت أزماتهم المعيشية، سيما مع مجيء شهر الصوم.