يستكمل مصروفو تلفزيون «المستقبل» تظاهراتهم بسبب تأخّر حصولهم على أتعابهم بعدما رفض رئيس الحكومة السابق سعد الحريري إغلاق الشاشة نهاية العام الماضي. القرار تبعته لاحقاً تعهّدات من قبل الحريري والقائمين على التلفزيون بدفع كامل المستحقات للمصروفين الذين يتخطّى عددهم 300 موزّعين بين تقنيين ومقدمين ومعدّي برامج. لكن الحريري أخلّ بكل وعوده، ولم يدفع المستحقات، ثم غاب عن الأضواء. ثلاثة أشهر تقريباً هي المدة التي لم يدفع فيها الحريري مستحقات المصروفين، مع العلم أنه أصرّ عند الاتفاق معهم على تحويل معاشاتهم من الدولار إلى اللبناني، فوافقوا بسبب الضائقة المالية، رغم أنهم سابقاً كانت معاشاتهم بالدولار طيلة فترة عملهم. في هذا السياق، تابع المصروفون تظاهراتهم أمام مبنى تلفزيون «المستقبل» في سبيرز في الحمرا الاسبوع الماضي، ولكنهم تعرضوا للقمع من قبل بعض القوى الامنية، ليعودوا ويحاولوا الاتجاه نحو بيت الوسط. لكن المحاولة باءت بالفشل بسبب تضييق القوى الامنية. أما أمس، فقد نجحت الخطة بتغيير وجهة التظاهرات من مركز التلفزيون إلى بيت الوسط، علّ الحريري يسمع صوتهم ومعاناتهم عن قرب. تظاهر عدد من المصروفين أمام مسمع الحريري مطلقين شعارات بالرحمة في شهر رمضان، مؤكدين أنهم أصحاب حق ولا يطلبون سوى حقوقهم. ويتابع المصروفون سير تظاهراتهم، ويتواجدون حالياً أمام بيت الوسط، رافعين صوتهم ومصرّين على خطوتهم.