في نهاية تشرين الأول (أكتوبر) الماضي، ضرب الناشط قاسم شاهين موعداً مع الشهرة. الشاب الذي فاجأ وقتها قناة mtv عندما أصرّت مراسلتها نوال بري على استصراحه، بعيد تغطيتها لهجوم مجموعات حزبية على ساحتَي «الشهداء» و«رياض الصلح» في وسط بيروت، وتحطيمها الخيام واشتباكها مع المحتجين. يومها، استغلّ شاهين الهواء المفتوح عبر شاشة «المر» وانتقد تغطيتها الإعلامية، ومرّر قضية التخابر غير الشرعي في الملف المتّهم فيه رئيس مجلس إدارة القناة ميشال غابريال المرّ. كان همّ الشاب وقتها تعرية أداء القنوات اللبنانية التي تدعو إلى محاربة الفساد واسترجاع الأموال المنهوبة، فيما تحتاج من الداخل إلى المحاسبة. وبعد انتشار الفيديو الذي سجّل هذه اللقطة، وقعت المحطة مجدّداً في الفخ، عندما اتهمها شاهين بعد شهر من التغطية الأولى بأنّها تعمّدت عدم تغطية الاحتجاجات أمام «المصرف المركزي»، بسبب ما «تلقته من تسهيل لقروض مالية حصلت عليها من الحاكم». اليوم، وبعد إعادة فتح ملف التخابر غير الشرعي، والحكم الصادر عن محكمة «استئناف الجنح» في جبل لبنان الذي يقضي بإدانة المرّ بتهمة التخابر غير الشرعي وهدر المال العام. عاد الناشط اللبناني، ليعبّر مرة جديدة، عبر الفيديو، عن صحّة ما قاله قبل أشهر قليلة. شاهين ارتدى الـ «تي شيرت» عينها التي أطل فيها على شاشة «المر»، واستعاد كلامه وقتها عن ضرورة استرجاع الأموال المنهوبة، لكن هذه المرة من mtv بعد تبني القناة هذا المبدأ في السابق!