يبدو الموسم الرمضاني على الشاشات اللبنانية، باهتاً مع غياب لجودة وكمية الأعمال المتنافسة المعروضة، التي أثرت عليها الأزمة الإقتصادية، مما دفع القنوات إلى الهروب نحو الأعمال التركية المدبلجة، التي تدخل للمرة الأولى في حلبة التنافس بين بعض القنوات المحلية. ومع هذه الصورة غير المشجعة رمضانياً، الا أن الشاشات تضع في قائمة اهتماماتها تواقيت العرض وتحرص على عدم زحزحة هذه المواعيد الا عند الإضطرار في النقل المباشر. وبما أن الشاشة التقليدية، «أمينة» على تكريس هذه الحالة، وجدت بعض القنوات ضالتها على السوشال ميديا. لا نتحدث هنا، عن منابر مكملة للشاشة، بل بديلة عنها. هذا ما ظهر في الموسم الرمضاني الحالي، الذي تستغل فيه القنوات المنصات التفاعلية، لتضخ مزيداً من البرامج او الحوارات السريعة مع نجوم بعض الأعمال الدرامية.
ففي زمن الحجر المنزلي، يصب أغلب المتابعين إهتمامهم على المنصات الإلكترونية، والعين هذه المرة، على انستغرام، الذي ارتفعت أسهمه في الفترة الأخيرة، خاصة لناحية خدمة البث المباشر. هكذا، طرحت «الجديد» برنامج «انستا رمضان» (يقدمه علي ياسين-يعرض كل إثنين، أربعاء، وجمعة)، يعرض حصراً على حساب المحطة على انستغرام. نصف ساعة من البث المباشر، لبرنامج فني، يجري مقابلات مع مشاهير، ويتفاعل مع المتابعين. وعلى lbci، كذلك، لجوء الى منصة انستغرام، لإجراء مقابلات مع وجوه تشارك في المسلسلات، ضمن بث مباشر، في الفترة المسائية، كالمقابلة التي ستبث اليوم، مع الممثلة ستيفاني عطالله، التي تشارك في مسلسل «بالقلب» (كتابة: طارق سويد-اخراج: جوليان معلوف). وعلى خط البث المباشر، هذه المرة من صفحة «الجديد» الفايسبوكية، فتح أمس نقاش حول خطة الحكومة الإقتصادية، تولاه كل من الصحافيين جاد غصن، وآدم شمس الدين (بث في التاسعة مساء)، وترك باباً للتفاعل مع المتابعين. هكذا، تترك الشاشات لعرض المسلسلات، وتفتح المنصات التفاعلية، لتحل بديلاً عن البرامج الحوارية أو الفنية أو حتى السياسية.