عبر نافذتين دراميتين؛ يطل الطفل ربيع جان في رمضان الحالي 2020. بعد تجربتين سينمائيتين («الاعتراف»، «دمشق حلب»)، يكرر المخرج باسل الخطيب اختياره، ليلعب دوراً رئيسياً، ذا حساسية بالغة، في مسلسل «حارس القدس» (يروي سيرة حياة وكفاح المطران المقاوم إيلاريون كبوجي)، وكذلك فعل بسام الملا مخرج العمل الشهير «باب الحارة» في عمله الأحدث «سوق الحرير».أربع سنوات ونصف، مساحة تجربته الغضّة مع التمثيل، أي ما يقارب ثلث عمره. ربيع جان المولود في دمشق 2007، التلميذ في أول صفوف المرحلة الإعدادية، مدرسة «اللاييك»، حكاية طفل تضافرت موهبته، وميوله مع بيئته الحاضنة (أب مسرحي، وأم صحفية).
التحق ابن الثامنة وتوأمه شادي فور إعلان الممثل أحمد الأحمد عن افتتاح معهده Future Stars 2015، المتخصص في إعداد وتأهيل وصقل مهارات التمثيل لدى الطفل. بعد الالتحاق بأسابيع قليلة؛ قصد المخرج نجدت أنزور المعهد ليختار الطفل للمشاركة في فيلم «فانية وتتبدد»، فكانت إطلالته الأولى، ثم تتالت مشاركاته في أفلام سينمائية قصيرة، وأعمال تلفزيونية عدة كـ : «بقعة ضوء 12»، «غرابيب سود»، «ليزهر قلبي»، و«ممالك النار» مع المخرج البريطاني بيتر ويبر.
التقت «الأخبار» الطفل ربيع جان بعد عرض الحلقات الأولى من مسلسل «حارس القدس» ليروي تفاصيل تجربته:
• «حارس القدس»
تلقيت خبر ترشيحي للعب دور طفولة المطران كبوجي بخوف وقلق، بيئة غير بيئتي (لهجة حلبية)، شخصية جليلة، وفي نفس الوقت شعرت بفرح، مساحة دوري جيدة (50 مشهداً، أغلبها مصوّرة في حلب)، مركّزة في الحلقات الأربع الأولى، كحامل أساسي لمرحلة طفولة كبوجي. التحدي كبير ولكن إذا اجتهدت وأديت الدور بصورة مقنعة سيشكل نقطة تحول. عرضت حلقات مرحلة الطفولة الأربع، وسعيد جداً بما تحصده من أصداء.

• «سوق الحرير»
لم يسبق أنا وتوأمي أن فكرنا في تشكيل ثنائي فني، ربما لاحقاً مع تقدم التجربة والخبرة، إذ جرت العادة أن تأتي فرص المشاركة في العمل الدرامي فردية، إلا أنّ مسلسل «سوق الحرير» قدّم لنا أول فرصة لنشارك كتوأمين. تجربة مميزة وممتعة، أتمنى أن تنال الرضى. ألعب شخصية عمر المشاكس، الذي لا يقبل الظلم. دور أساسي، (80 مشهداً، موزّعة بين الحلقة الرابعة حتى الأخيرة)، أتوقع أن يكون «سوق الحرير» بوابتي للعربية كون العمل يعرض على MBC.

• أنا، توأمي، وأسرتي..
لا تخلو علاقتي بتوأمي شادي من الغيرة، فغالباً لا يتم اختيارنا سويةً لنفس العمل، لكنها ليست الغيرة الحادة التي تفرق أو تفسد الود بين توأمين، إذ سرعان ما يبارك أحدنا للآخر، وتحرص والدتي في كل مرة أن تزيل أي حساسية، موضّحة لنا أن للدور مواصفات تنطبق على أحدنا دون الآخر.
يومي موزّع بين المدرسة، وواجباتها، ثم في النصف الثاني من النهار أتابع دروس العود والباليه (دون أن يؤثر ذلك على تفوقي الدراسي)، إضافة لمتابعة الجديد عبر الانترنت، ومشاهدة الأفلام، والمسلسلات. أستمتع جداً بأداء الراحل خالد تاجا، والنجمة سلافة معمار، وأتعلم من العالمي جوني ديب والنجمة كارا ديلفين.
مسألة تنظيم الوقت يتولاها والداي، عندما تتعارض مواعيد التصوير مع دوامي المدرسي، وخصوصاً عندما يكون التصوير خارج دمشق، لكن إدارة مدرستي تتفهم ظرفي وتتعاون لأبعد الحدود.
الشهرة، إعجاب المتابعين، المعاملة الودودة ممن حوالي ومن ألتقيهم تشعرني بالفرح والتميّز، إلا أن لها جانبها السلبي، لا إرادياً تشكل قيداً على تصرفاتي، كلامي (مقارنةً بالأطفال الآخرين)، لكن علي تقبل تلك الضريبة بإيجابية.
التمثيل أولويتي بين هواياتي المتعدّدة، وبكل تأكيد تعدد المواهب والهوايات يغني الممثل، إضافة لاهتمامي باللغة الانكليزية، واللياقة البدنية، كشرطين أساسيين للعالمية، أما قرار خطوة ما بعد المرحلة الثانوية فمرتبط بما سأحققه خلال السنوات الخمس الآتية، إن بقيت مساحة الانتشار محلية قد ألتحق بالمعهد العالي للفنون المسرحية، أو بكلية تناسب شروط عملي كممثل. أما إن تجاوزت المحلية فـ «هوليوود» هدفي.

* «حارس القدس»: 21:00 على «الميادين»
* «سوق الحرير»: 23:00 على mbc