في كانون الثاني (يناير) تشكلت حكومة حسان دياب، وسط أزمات عصفت بلبنان سيما إقتصادية، وتفاقمت بعدها الى معضلات أخرى، مع اجتياح كورونا، وتدهور الوضع النقدي والمالي أكثر فأكثر. لم يحظ دياب وحكومته بإجماع اللبنانيين، وهذا الأمر طبيعي في بلاد الأرز، فانقسمت الأحزاب حول الحكومة ومن ورائها اصطفت وسائل الإعلام المحلية، التي قد نجد في اليوم الواحد، محطة تدعم دياب وقرارات حكومته، وأخرى تصوّب سهامها تجاهه، وإن كان الأمر يندرج تحت خانة التحامل، تنفيذاً لأجندة سياسية واضحة. اليوم، يمرّ مئة يوم على تشكيل الحكومة، ومع الجردة التي أجراها أمس دياب، وأنذرت بمزيد من الأزمات سيما المعيشية منها، حظيت lbci، بجولة حصرية داخل «السراي»، واكبت فيها دياب على مدى نهار كامل. التقرير (4:30-ندى أندراوس عزيز) الذي خرج عن كلاسيكية نشرات الأخبار، واتسم بصور جوية بانورامية، وأخرى مقربة، حاول تفنيد الألغام التي واجهت حكومة دياب منذ تشكلها، أو ما أسماه التقرير بـ «ظروف غير مسبوقة»، أولها أزمة دفع «اليوروبوندز»، لندخل في دائرة كورونا، ولتعيد المحطة كيفية مواكبة الحكومة لهذه الأزمة الصحية. التقرير واكب دياب في إجتماعاته، وحطت كاميرته في المصعد وأروقة «السراي». ورغم الطابع الإيجابي الذي حمله، الا أن أندراوس، لم تتوان عن ادخال أسئلة تؤمن نوعاً من الموضوعية في التقرير، وأبرزها إن كان لدى الحكومة حسابات سياسية خاصة. أمر طرحه دياب من باب تعدد الآراء داخل الحكومة، والتشاور مع الأحزاب كضرورة لاستكمال الأعمال.