قبل أيام من التحرير، اقتحم المجاهدون موقع «البياضة» (الناقورة)، الذي كان يتمترس داخله عملاء لحد. العملية النوعية التي سجلت كآخر عملية اقتحام قبل التحرير، كُشف عن دور الشهيد عماد مغنية المباشر فيها أمس في الذكرى العشرين للتحرير والمقاومة. فقد عرضت «المنار» (نقلاً عن الإعلام الحربي) لقطات بثت للمرة الأولى، يعود تاريخها الى 18 أيار (مايو) من العام 2000، وفيها يظهر القائد العسكري الكبير في «حزب الله، يقوم بإدارة عملية الإقتحام من غرفة العمليات القريبة من الموقع، والإشراف عليها». في تقرير القناة (إعداد:علي شعيب)، إعادة لبث مشاهد الإقتحام آنذاك، وشهادة من أحد المقاومين الذين شاركوا في تلك العملية، وقد سرد كيفية حصول الإقتحام، وفرار «اللحديين» وقتها ولجوئهم الى منازل المدنيين المتاخمة للموقع، واستخدامها لفتح النار على المجاهدين. وعلى الرغم من تعرّض هؤلاء للخطر، الا أن «الحاج رضوان» كان حريصاً على الحفاظ على سلامة السكان كما روى أحد المجاهدين. التقرير كشف كذلك، عن استخدام المقاومة للمرة الأولى، دبابة من نوع «تي-54». ورغم سؤال الشهيد مغنية عن أسلحة اخرى يمكن استخدامها مع العدو وعملائه بدل الدبابة، نقل المقاوم عن لسانه، بأن الدبابة كانت أداة للقول بأن المقاومة تستطيع ضرب الإحتلال بشتى أنواع الأسلحة ولديها القدرة على ذلك.