لم تمر أيام قليلة على ظهور ديما جمالي في برنامج «طوني خليفة» على «الجديد»، حتى عادت النائبة اللبنانية وحلّت ضيفة على الشاشة نفسها أمس الاثنين ضمن برنامج «صباح اليوم». القاسم المشترك بين الحلقتين أنهما مخصصتان لامتداح النائبة الطرابلسية والإضاءة على حملتها «الليرة بتحكي». أسبوعان فقط فصلا بين الإطلالتين، في خطوة تطرح الكثير من الأسئلة حول هذه المساحة التلفزيونية التي تخصص لها، لا كضيفة عادية بل لإغداقها بحفلات من المديح المبالغ فيه لـ«إنجازاتها». هذه المرّة، أضيف إليها تقرير مطوّل عرض في حلقة الأمس، يصف جمالي بـ«الأكاديمية المتحمسة للتنمية المستدامة»، ويتحدث عن مسيرتها البرلمانية التي واكبت فيها «ورش عمل للفئات الأكثر تهميشاً في المجتمع». تقرير ترويجي يصف تجربة جمالي بـ«القصيرة» مقابل امتلاكها لـ«لرؤية بعيدة الأمد»، حول انتشال المجتمع من فقره. 19 دقيقة مدّة استضافة الأمس التي ظهرت فيها جمالي مرة أخرى بصورة يبدو أنّها تدأب على إعادة الترويج لها، كامرأة تشتغل ليلاً ونهاراً على مساندة الفقراء وتقديم البطاقات الغذائية لهم من خلال شراكاتها مع القطاع الخاص. بعدما التصق اسمها بسلسلة من الأخطاء والمواقف، لعلّ أبرزها إقرارها بعيد انتخابها كنائبة عن طرابلس بأنّها قامت بتوزيع الرشى على الناخبين هناك، باتت إطلالات ديما جمالي التلفزيونية تشبه التقارير اليومية عن أنشطة ليلى الصلح حمادة في نشرات أخبار «الجديد»، أو تلك المتابعة لتحركات النائبة بولا يعقوبيان. إذ يبدو أنّ الشاشة اللبنانية تسير في اتجاه السياق الترويجي نفسه في محاولة لكسر صورة مهتزة ظهرت أساساً على الشاشة الصغيرة.