غابت التغطيات الإعلامية أمس، عن سلسلة الاجتجاجات التي عمّت بعض المناطق، اعتراضاً على الأوضاع المعيشية الصعبة، ولعلّ أبرزها ما حدث أمس في منطقة «جلّ الديب» حين تجمّع عدد من المحتجين، واشتبكوا مع عناصر من الجيش اللبناني بعدما حاولوا إقفال الطريق بالإطارات المشتعلة. نقلت هذه المشاهد عبر منصات السوشال ميديا، وبدت مجتزأة وغير ناقلة بالفعل لما يحدث، إذ تضاربت المعلومات حول هذه الإشتباكات، مع نشر صور تظهر عناصر من الجيش اللبناني تعرضوا لوابل من الحجارة على رؤوسهم والدماء تغطي وجوههم، الى جانب فيديوات توثق رشق عناصر الجيش بالحجارة وبعبوات المياه البلاستيكية، وتعرضهم لكمّ من الشتائم. مقابل هذه الصورة، كان الجسم الإعلامي يتعرض بدوره لاعتداءات بالجملة، كما يحصل في أغلب التظاهرات في لبنان، ويضحي مكسر عصا، جراء قيامه بواجبه المهني في مثل هذه التغطيات. من ضمن الأسماء التي تعرضت للإعتداءت المصوّرون: مارك فياض (النهار)، وفضل عيتاني (نداء الوطن)، جوزيف براك (الجمهورية)، جو زوزن (لوريون لو جور) فيما حطّمت كاميرا mtv، خلال تغطية احتجاجات على أوتوستراد انطلياس. وكانت وزيرة الإعلام منال عبد الصمد قد غرّدت أمس، مستنكرة ما تعرّض له الجسم الصحافي قائلة: «من غير المقبول التعديات التي طالت اعلاميين والطواقم الاعلامية على الارض الليلة. الاعلامي مش مجرم».