الشاشات اللبنانية تتمايل على «الهوى» الأميركي

  • 0
  • ض
  • ض
الشاشات اللبنانية تتمايل على «الهوى» الأميركي
نقلت تصريحات بومبيو حرفياً أمس، مع مضامينها التحريضية والتهويلية

«يوم أميركي طويل في بيروت» عبارة ما لبثت أن انتشرت أمس، على وسائل إعلام متلفزة والكترونية، لوصف زيارة قائد «المنطقة الوسطى» في الجيش الأميركي كينيث فرانكلين ماكنزي، الى بيروت. زيارة اضطر خلالها ماكنزي أن يلجأ الى طوافة عسكرية نقلته من «مطار بيروت» الى باقي جولاته المكوكية على الرؤساء اللبنانيين الثلاثة، بعدما تجمهرت أعداد من المحتجين أمام مدخل المطار، مندّدين بهذه الزيارة وبالتدخل الأميركي السافر في الشؤون الداخلية اللبنانية، سيما من قبل السفيرة دوروثي شيا. انتهت لقاءات ماكنزي، وبدأت مساء تخرج تصريحات وزير الخارجية الأميركية مايك بومبيو، التي باتت علنية، في وضع اللبنانيين بين خيارين: إما التخلّي عن «حزب الله» وعيش الرفاه، واما طريق الجوع والحصار الإقتصادي. كلام بومبيو الذي وصل سريعاً الى بيروت، مع مضمونه التحريضي والتهويلي، والكاشف عن اليد الطولى التي باتت الولايات المتحدة تضعها على أعناق اللبنانيين، أكد أن بلاده ستمنع ايران من تصدير النفط الى لبنان، وأنّها ستستمر «بالضغط على حزب الله» مقابل مساعدة «الشعب اللبناني لإقامة حكومة ناجحة». كلام سرعان ما توزع على الشاشات اللبنانية، التي تلّونت أمس، بالأعلام وبالهوى الأميركيين. هكذا، احتلت تصريحات بومبيو ورده على خطاب السيد حسن نصر الله هذه الشاشات، الى جانب احتلال أبعاد زيارة ماكنزي الصدارة. فقد سألت mtv، في مقدمة نشرتها أمس، تعقيباً على كلام بومبيو في ما خصّ «الحكومة النزيهة»: «هل يعني هذا عودة الولايات المتحدة الى ممارسة ضغوطها لتغيير الحكومة الحالية؟». كلام يخرج على شاشة تتنطح على الدوام بشعارات السيادة والإستقلال، وها هو خطابها الأخير عن استقالة الحكومة وهجومها عليها، يتقاطع مع الرغبة الأميركية في «التغيير». على القناة عينها أيضاً، أعيد نقل كلام بومبيو حرفياً، قبل أن تتباهى المحطة، ربطاً بالتظاهرة الإحتجاجية التي أقيمت في «مطار بيروت»، بأن موكب ماكنزي «خرق الضاحية الجنوبية بدل المجيء جواً من قبرص الى السفارة أو عبر مطار حماة»! أما على lbci، فتعاط مشابه لزميلتها، إذ شكّكت المحطة في ما قاله نصر الله عن الحصار الأميركي، مقابل وضعها كلام بومبيو في مقدمة النشرة المسائية، مع افراد مساحات زمنية واسعة لتصريحات الأخير من وزارة الخارجية الأميركية (حلّ الخبر ثانياً في النشرة ونقلت التصريحات حرفياً مع الترجمة العربية)، ولزيارة ماكنزي، وللوقفة الإحتجاجية في المطار، وصولاً الى تقرير آخر، يتحدث عن ماكنزي، وسلوكه المعادي لايران وحلفائها في المنطقة. تقرير (ريما عساف)، أضاء على جولة ماكنزي على بغداد ورضاه عن تصرف الحكومة هناك تجاه «حزب الله» العراقي، مقابل سؤال المعدّة عما سيلقاه في بيروت و«يشفي غليل الأميركيين» ويكون مشابهاً لما حصل في بغداد.

0 تعليق

التعليقات