الاعلام اللبناني: مكاتب في مهب الانفجار

  • 0
  • ض
  • ض
الاعلام اللبناني: مكاتب في مهب الانفجار
الاضرار الكبيرة التي أصابت صحيفة «النهار» في وسط بيروت

بصوت يمتلئ بالحزن، يصرخ أحد الصحافيين الخارجين من مكتب صحيفة «النهار» في وسط بيروت «نحن بخير نحن بخير، لكن لدينا جرحى. لقد تحطم مكتب الصحيفة كلّياً. إنه دمار». هذه بإختصار، حالة الجريدة اليومية التي تزامن وقوع الإنفجار في مرفأ بيروت، مع إزدحام الصحافيين فيها. الحالة في مكتب الصحيفة يرثى لها. زجاج في كل مكان، وآثار دماء الموظفين على الأرض. كما في مكتب «النهار»، كذلك في مكاتب صحيفة «العربي الجديد» التي تتمركز في أحد الأبنية المجاورة لشركة الكهرباء في منطقة مار مخايل. موظفو الصحيفة نجوا بأعجوبة. يقول أحد الصحافيين بأن «كورونا أنقذت فريق العمل من الموت». ويشرح قائلاً «المكتب دمّر تماماً. لا آثار لمكتب حتّى، بل كومة حجارة. نعمل منذ أشهر في المنزل بسبب إنتشار فيروس كورونا، ولو تواجدنا في المكتب لحظة وقوع الإنفجار، لم يكن لينجو أحد منّا». على الضفة نفسها، وصلت ترددات الإنفجار إلى مكاتب صحيفة «نداء الوطن» في منطقة كورنيش النهر. نجت من الإنفجار مجموعة من العاملين في المكتب الذين سقط عليهم الزجاج وتطاير في كل مكان. ليست مكاتب الصحف وحدها التي تضررت، بل كذلك استديوهات تلفزيون «لنا» السورية المتمركزة في وسط بيروت. الاستديو الذي يحتضن تصوير غالبية البرامج والمقابلات، تحوّل إلى كومة من الزجاج. كذلك تعرّض مكتب إذاعة «أغاني أغاني» لضرر كبير. كما وصلت أصداء الانفجار إلى مكتب موقع «النشرة» في منطقة فرن الشباك، إضافة إلى مكاتب إعلامية أخرى. بإختصار، لم يلملم الاعلام اللبناني جراحه بعد من الإنفجار الذي هزّ بيروت، ويحتاج لأسابيع لكي تعود الحياة إلى مكاتب تلك المؤسسات الاعلامية. مكاتب لم تكفها الأزمات المالية التي تضربها منذ الخريف الماضي، فغرقت في أزمة أخرى أشدّ وطأة من الأولى.

0 تعليق

التعليقات