الممرضة باميلا زينون والرضّع: إنّها إرادة الحياة!

  • 0
  • ض
  • ض
الممرضة باميلا زينون والرضّع: إنّها إرادة الحياة!
الصورة إلتقطها المصوّر بلال جاويش

وسط الركام ورائحة الموت المنبعثة في المكان، ظهرت صورة الممرضة باميلا زينون في مستشفى «مار جاورجيوس للروم الاورثوذكس» في منطقة الاشرفية، وهي تحمل ثلاثة رضّع لتشفي قلوب الناظرين اليها. صورة التقطها المصوّر بلال جاويش الذي يعمل مع «الوكالة الصينية» ويتعاون مع «الأخبار»، حملت كل معاني إرادة الحياة التي تنتصر على الموت. أكثر اللحظات الانسانية صوّرها جاويش إثر الانفجار الذي هزّ مرفأ بيروت، معلّقاً على صفحته على الفايسبوك «16 سنة من التصوير الصحفي والكثير من الحروب. لفتتني هذه البطلة داخل المستشفى وكانت تسارع للاتصال رغم توقف الاتصالات وهي ممسكة بثلاثة اطفال حديثي الولادة ويحيطها عشرات الجثث والجرحى». مع إنتشار الصورة على نقاط واسع، إلتقت باميلا زينون مجموعة من وسائل الاعلام قائلة بصوت مبحوح إنها تعمل في قسم الأطفال حديثي الولادة، وسمعت صوت الإنفجار القوي. لم تعرف ماذا حصل خارجاً، لكن كل ما فكرت به هو الأطفال الرضّع. ركضت اليهم وحملتهم، انهم الرضّع علي ونوا وسادرا. حملتهم وضمّتهم الى قلبها، كاتبة بهذه الخطوة حياة جديدة لهم. صورة جاويش رسمت الحياة وسط الدمار الهائل الذي ضرب قلب العاصمة. وأعاد للذاكرة التضحيات التي يقدّمها الممرضون اللبنانيون هذه الفترة، من احتكاكهم المباشر مع فيروس كورونا وصولاً إلى الانفجار الذي راح ضحيته مئات الأبرياء.

0 تعليق

التعليقات