قد لا تجرؤ mtv، علناً هذه الأيام على اقحام «حزب الله» في اللعبة القذرة التي تنتهجها المنصات الخليجية والغربية واتهامه بالضلوع في جريمة المرفأ. لكن المتابع أمس للمحطة، لا بد من أن يلتقط دخولها ضمن هذه الماكينة، عندما سألت مراسلة المحطة جويس عقيقي، النائب أمين شري إثر جولته التفقدية في بيروت عما اذا كان «حزب الله يمتلك أسلحة» داخل المرفأ. سؤال استدعى رداً عنيفاً من شري، الذي وصف السؤال بـ «السخيف» وبأنه نُقل عن الإعلام الإسرائيلي والخليجي فنقلته المراسلة، وصولاً الى نشر موقع المحطة أمس خبراً عاجلاً مفاده أن «مصدراً عسكرياً مطلّعاً على التحقيقات» قال للمحطة بأن «عناصر من حزب الله يدخلون عبر الهيئة الصحية الى داخل المرفأ ولديهم شيء ما يفعلونه في الداخل».
خبر أثار موجة سخط واسعة على وسائل التواصل الإجتماعي، إذ استُسهل نشره من دون تحمّل أي مسؤولية مهنية أو أخلاقية، في وقت بالغ الحساسية، وما زالت عمليات البحث جارية عن مفقودين، أو شهداء. خبر استدعى أيضاً رداً من قيادة الجيش التي لم تسمّ الموقع الالكتروني، واكتفى بيانها بنفي الخبر جملة وتفصيلاً، والقول بأنه كان من «نسج خيال كاتبه». وأوضحت أن المنطقة التي حصل فيها التفجير مقفلة، باستثناء القوى العسكرية وباقي الفرق التي تعمل على رفع الأنقاض. ورغم كل هذه الضجة المثارة حول الخبر المفبرك، ولصقه بـ «مصدر عسكري» ونشر الناشطين صوراً تعود الى مراسل المحطة الآن درغام الى جانب عنصر من «الهيئة الصحية» يقدم اليه الأخير وجبة من الطعام، الا أن المحطة أصرّت على إبقاء الخبر على موقعها، فربما خائفة على حذف منشور جلب أكثر من 3 الآف إعجاباً منذ البارحة!