على وقع بدء محاكمة 14 شخصاً بتهمة مساعدة المسلحين في هجوم استهدف مجلة «شارلي إيبدو» الفرنسية، الذي نفذ في كانون الثاني (يناير) قبل خمس سنوات، وأودى بحياة 12 شخصاً، أعلنت المجلة الفرنسية الساخرة، عن إعادة نشر الرسوم التي طالت النبي محمد، وعرضتها وقتها للهجوم وللإعتداء الإرهابي. ومعلوم أن الرسمة كانت قد نشرت سابقاً في صحيفة «يلاندس بوستن» الدنماركية، عام 2005، وأعيد نشرها بعد عام في «شارلي إيبدو»، وتظهر النبي يعتمر قنبلة بدلاً من العمامة، ومحاطاً بامرأتين منقبتين. مدير المجلة الأسبوعية لوران ريس سوريسو، قال بأن فريق تحريره لن «يستسلم أبداً»، وأن العدد الجديد الصادر اليوم، سيتم توزيعه على الأكشاك ويمكن الإطلاع عليه على الشبكة العنكبوتية. وأكد فريق المجلة أن إعادة نشر الرسوم الكاريكاتورية هذا الأسبوع، الموافق «لبدء محاكمة منفذي الهجوم الإرهابي» أمر يبدو «ضرورياً بالنسبة إلينا». وذكرت هيئة التحرير في مقال نشر في العدد نفسه: «كثيراً ما طُلب منا منذ كانون الثاني 2015، نشر رسوم كاريكاتورية أخرى لمحمد. لكننا كنا نرفض القيام بذلك، ليس لأن ذلك محظور، فالقانون يسمح لنا بذلك، ولكن لأنه يلزمنا سبب وجيه للقيام بذلك، سبب يحمل معنى ويضيف شيئاً ما إلى النقاش».