تواقيع «البيت الأبيض»: القنوات الخليجية تعلن النفير

  • 0
  • ض
  • ض
تواقيع «البيت الأبيض»: القنوات الخليجية تعلن النفير
عٌمل على تظهير الحدث بأنه «تاريخي» وأنظار العالم تتجه اليه

يجري اليوم، في «البيت الأبيض» توقيع ما سميّ بـ«اتفاقيتيّ السلام» بين «اسرائيل» من جهة، وكل من الإمارات والبحرين برعاية أميركية. حدث تتجه الأنظار اليه، بعدما مهّدت وروّجت له المنصات الخليجية، بعيد إعلان من الإمارات والبحرين دخولهما سلك التطبيع مع الكيان الإسرائيلي. ترويج جنّد لأجله كتّاب وبرامج حوارية ومقالات بالجملة حول التطبيع ونتائجه، وها هو يستكمل مع الحدث المرتقب في واشنطن، الذي وصفه الإعلام الخليجي بـ«المشهد التاريخي»، وراح يقحم القضية الفلسطينية بين ثناياه، للإدعاء بأن التطبيع سيخدم هذه القضية ويسهم في «إرساء السلام» في الشرق الأوسط. شبكة «سكاي نيوز» الإماراتية، عنونت «المشهد التاريخي... العالم يترقب توقيع اتفاقتيّ السلام»، واصفة الحدث بـ «التاريخي»، وبأنه «يؤذن لمرحلة جديدة تحمل بشائر السلام والإستقرار» في الشرق الأوسط. بدورها، لم تهدأ «العربية» في الترويج للحدث، وعملت على تظهير مواقف الإمارات والبحرين ووزارئهما حيال التطبيع، وتظهير سبل التعاون مع الكيان الإسرائيلي. كما كانت لحديقة «البيت الأبيض»، التي ستشهد اليوم على التوقيع، نصيب من التركيز عليها، كونها شهدت تواقيع مماثلة قبلاً في فترة التسعينيات، وأيضاً الإضاءة على التعاون التكنولوجي بين الموقعين، وفتح المجال أمام الجيل الشاب «لإقتناص» الإفادة، بما أنه لا يراد له بأن يحمّل أعباء ما حصل إبان نكبة فلسطين تبعاً لما أوردته مراسلة الشبكة السعودية في واشنطن ناديا البلبيسي. وفي مقابل الترويج للتحشيد الدولي الذي سيكون حاضراً في واشنطن، اقتنصت «الجزيرة» الفرصة، واصفة الحضور الأوروبي بـ «الباهت»، مع حضور يتيم لوزير الخارجية المجري بيتر زيغارتو، بين باقي وزراء خارجية الدول الأعضاء في «الإتحاد الأوروبي»، في تمايز واضح عن باقي الجوقة الخليجية المطبّلة للتطبيع ولحفلة التواقيع.

0 تعليق

التعليقات